سورية

أفرام الثاني يهنئ الكنيسة الآشورية بحرية المختطفين من رعاياها في الحسكة

الوطن – وكالات :

هنأ بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني، الكنيسة الآشورية على إطلاق تنظيم داعش الإرهابي عدداً من أبنائها، الذين كان قد اختطفهم قبل نحو عام من منطقة الخابور في الحسكة.
تهنئة أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أيضاً، جاءت خلال عظة ألقاها في قداسه الحبري الأول بعد تنصيبه بطريركاً على أنطاكيا، بمطرانية السريان الأرثوذكس في السيوفي بالعاصمة اللبنانية بيروت، نقلتها وكالة الإعلام الوطنية (الرسمية).
وأكد أفرام الثاني أن «منطقة الشرق هي منطقة عزيزة على قلوبنا، وفيها تجذرنا وترعرعنا، وسنبقى فيها إلى نهاية الأزمنة»، متسائلاً: «كيف نستطيع أن نعيش من دون أن نرى وجه اللـه في كل شخص منا؟ لماذا لا نعمل على رفعة الآخر وسموه بدلاً من القضاء عليه». وأضاف: «ما من أحد في الدنيا يحق له تدمير البيوت والمنازل وخطف الأبرياء وإهانة كرامات الناس، فمن هنا نصلي من أجل صون حقوق الإنسان وكرامة البشرية». وصلى أفرام الثاني «من أجل عودة كل المخطوفين، وإطلاق سراح المأسورين وفي طليعتهم مطراني (حلب) بولس يازجي ويوحنا إبراهيم»، اللذين خطفهما المسلحون في نيسان من العام 2013 أثناء عودتهم من تركيا إلى مدينة حلب. وهنأ أفرام الثاني كنيسة المشرق الآشورية بـ«إطلاق سراح 37 شخصاً من أبنائها المختطفين في قرى الخابور».
والثلاثاء الماضي، أطلق تنظيم داعش سراح سوريين من منطقة تل تمر على نهر الخابور في ريف الحسكة، كان اختطفهم في شهر شباط من العام الجاري. وفي حينه، هاجم عناصر التنظيم بلدة تل تمر ونحو ثلاثين قرية محيطة بها في منطقة الخابور، وأقدموا على تخريب كنائسها التاريخية، قبل أن يخطفوا نحو 220 شخصاً من أهالي المنطقة. ولا يزال داعش يحتفظ بـ185 مخطوفا من منطقة الخابور بينهم أطفال ونساء. وسيطر داعش على 14 قرية من قرى الخابور، قبل أن يتمكن مسلحو وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، بدعم فعال من طائرات التحالف الدولي، من استعادتها في أيار الماضي.
ويقدر عدد المواطنين الآشوريين في سورية بثلاثين ألفاً، يتركز وجود أغلبيتهم بمنطقة تل تمر في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، ونزحت الأغلبية الساحقة منهم عن قراهم، التي تضررت من المعارك الطاحنة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية، وقصف طيران التحالف. من جهة أخرى، شدد أفرام الثاني ضرورة أن يعمل «المسلمون والمسيحيون مع بعضهم البعض بروح الشراكة والأخوة من أجل صون لبنان ووحدته». وفي ختام عظته، سأل اللـه «أن يمن على لبنان وسورية والعراق والمنطقة بالأمن والسلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن