إيران تندد بتصريحات كارتر وتعتبرها مثيرة للعداوة ومزعزعة للمنطقة وتجدد تأكيد ثبات موقفها الداعم لسورية
وكالات :
نددت طهران بتصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر التي دعا فيها دول الخليج إلى تشكيل قوات خاصة لمواجهة إيران وتنظيم داعش الإرهابي واعتبرتها «مثيرة للعداوة والريبة المزعزعة للمنطقة»، وفي الوقت نفسه جددت تأكيد ثبات موقفها في دعم سورية.
وفي حوار أجرته القناة الأولى في التلفزيون الإيراني، حسب وكالة «سانا» للأنباء، جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ثبات موقف بلاده الداعم لسورية وفلسطين واليمن، مشيراً إلى أنه من أولويات سياسة إيران الخارجية تعزيز التعاون مع دول الجوار.
وشدد شمخاني على أن التواجد الإيراني في سورية يقتصر على الدعم الاستشاري، معتبراً من الضروري تواجد إيران لتقديم هذا الدعم في دول مثل العراق واليمن وباقي دول الجوار التي ينعدم الأمن فيها، كونه يهدد حدود الجمهورية الإسلامية.
وأوضح شمخاني أن تنظيم داعش هو أداة الغرب يستخدمه لتمرير سياساته في المنطقة، واصفاً سياسات الولايات المتحدة بالازدواجية.
وأول أمس أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الأزمتين في سورية واليمن يمكن تسويتهما بالطرق السياسية فقط وأن هذا يتم عن طريق احترام إرادة الشعب في تقرير مصيره السياسي.
من جهتها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم، تصريحات وزير الدفاع الأميركي دليلاً على السياسة والإجراءات الأميركية المزعزعة لاستقرار المنطقة.
وصرح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في لقاء مع مطبوعة «أتلانتيك» حسب قناة «العالم» الإيرانية، أنه يجب على العرب أن تكون لديهم إرادة في الحرب ضد إيران، عوضاً عن شراء المعدات والأسلحة الباهظة الثمن، كما دعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعزيز قواتهم البرية وتشكيل قوات خاصة لمواجهة إيران وتنظيم داعش.
وقالت أفخم في تصريحات صحفية: إن هذه التصريحات تسعى وبشكل واضح إلى إثارة العداوة والريبة في المنطقة، وإلى جانب بيع الأسلحة، دليل على السياسة والإجراءات الأميركية المزعزعة لاستقرار المنطقة، موضحة أن تصريحات الوزير الأميركي، قبل أن يتوجب عليها رداً من إيران، تستحق ردود فعل من الحكومات العربية في المنطقة التي تعرضت لمثل هذه الإهانة.
ورأت المتحدثة، أن هذه التصريحات تؤكد أنه من وجهة نظر المسؤولين الأميركيين، فإن البلدان العربية عاجزة حتى عن استخدام الأسلحة التي تحتاجها، وأن الولايات المتحدة ومن خلال هذا التوجه تواصل سياستها الرامية إلى الإبقاء على تفوق الكيان الإسرائيلي على البلدان العربية، وتقرر نيابة عن الدول العربية.
والسبت قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران «إن إيران ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات فيينا من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، عن ولايتي قوله: إن «إيران ستشارك بشكل فعال في محادثات السلام السورية، مع الإعلان عن معاييرها، والحفاظ على خطوطها الحمراء»، مضيفاً إن إيران ستساند حليفتها سورية ليس في مجال الدفاع فقط، وإنما على الساحة السياسية.