الأولى

مراكز الاقتراع في انتخابات الدوما الروسي تغلق أبوابها ونسب مشاركة مرتفعة … قربي لـ«الوطن»: الحالة حضارية جداً وهناك شفافية مطلقة ووضوح

| موفق محمد - وكالات

أغلقت صناديق الاقتراع في روسيا مساء أمس معلنة انتهاء انتخابات نواب مجلس الدوما للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية في موسكو وعدد من البلدات الروسية التي جرت على مدار ثلاثة أيام فائتة، حيث تنافس فيها 14 حزباً سياسياً، قدموا 5832 مرشحاً لاختيار 450 نائباً في مجلس الدوما لفترة السنوات الخمس القادمة.
الانتخابات التي تميزت هذا العام بإطلاق أسلوب التصويت الإلكتروني عن بعد في سبعة أقاليم روسية، حيث استخدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين وعمدة موسكو سيرغي سوبيانين ونحو مليوني ناخب بشكل عام، إضافة إلى أسلوب التصويت التقليدي بحضور الناخبين، أكدت وزارة الداخلية الروسية أنه لم يتم تسجيل أي انتهاكات فيها.
وقال ميخائيل دافيدوف رئيس الإدارة العامة لحماية النظام العام والتنسيق مع السلطات التنفيذية بالوزارة وفقاً لوكالة إنترفاكس: «إن الإدارة لم تسجل حتى الآن مشكلات أو انتهاكات جسيمة تؤثر على الانتخابات».
من جهته وصف المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي مؤخراً بشأن الانتخابات الروسية والدعوة لإعادة النظر في علاقته مع روسيا، بأنه يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لبلاده.
وبانتظار إعلان النتائج الأولية، تشير معطيات استطلاع الرأي إلى أن نسبة المشاركة ستتراوح بين 40 و45 بالمئة، كما ترجح فوز مجموعة الأحزاب البرلمانية الكبيرة التي تتألف من أربعة أحزاب، أثبتت حضورها التاريخي في مجلس الدوما على مدى السنوات العشر الأخيرة، ويأتي في طليعتها حزب روسيا الموحدة الحاكم يليه الحزب الشيوعي والحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب روسيا العادلة، ومن المرجح كذلك أن يتمكن حزب الجيل الجديد من تخطي حاجز الخمسة بالمئة من أصوات الناخبين الفعليين ليتمثل رسميا في المجلس القادم.
وشارك وفد من مجلس الشعب في عملية مراقبة هذه الانتخابات برئاسة رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية- الروسية باسم سودان، وضم في عضويته نائبه صفوان قربي إضافة إلى مقرر لجنة الخدمات في المجلس خليل الخليل.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح قربي، أن الوفد ذهب بناء على دعوة رسمية من «الدوما»، مشيراً إلى أنه «كان لنا لقاء سياسي موسع مع نائب رئيس مجلس الدوما، بيتر تولستوي، ولقاء مع رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الروسية- السورية في «الدوما»، ديمتري سابلين»، موضحاً أن «كل التوقعات تشير هنا في موسكو إلى أن نهاية هذا العام سيكون هناك الجديد والمفيد والجميل فيما يخص الحالة السورية».
ووصف القربي الاستعدادات التي اتخذتها الحكومة الروسية للانتخابات بأنها «جيدة جداً»، وأضاف: «الحالة حضارية جداً، فهناك شفافية مطلقة ووضوح، ولم نلحظ أي حالة اعتراض من مواطن أو مرشح والأمور تسير بشكل جيد جداً»، معتبرا أن الحالة الانتخابية في روسيا «نموذجية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن