شؤون محلية

أجور النقل ترهق كاهل 14 ألف عامل غير مخدمين بوسائل نقل في السويداء

| السويداء -عبير صيموعة

باتت أجور النقل المرتفعة جداً ولا تتوافق مع رواتب العاملين والموظفين في القطاعات الحكومية هي القضية، خاصة بعد أن أصبح الراتب بمنزلة بدل أجور للنقل عجز معه الكثيرون عن الالتزام بالدوام الرسمي اليومي، حيث تراوحت تكاليف نقلهم شهرياً بين 60 و80 ألفاً ما دفع البعض إلى اللجوء إلى أخذ إجازات متلاحقة ودفع آخرين إلى تقديم الاستقالات لعدم قدرتهم على الوصول إلى وظائفهم يومياً.
النقابات العمالية وأمام هذا الواقع خاطبت الاتحاد العام للعمال للعمل على تأمين خدمة النقل للعاملين لدى الجهات العامة.
وأكد رئيس اتحاد عمال السويداء هاني أيوب لـ«الوطن» أنه بناء على تلك المخاطبات والمطالبات قامت رئاسة مجلس الوزراء بمخاطبة وزارة الإدارة المحلية بكتاب تضمن العمل على دراسة موضوع تأمين خدمة نقل للعاملين لدى جهات الدولة التي لا تمتلك آليات نقل جماعي من وإلى أماكن العمل مع تقديم المقترحات والتوصيات المناسبة حيث قامت وزارة الإدارة المحلية بدورها بمخاطبة المحافظين بمضمون الكتاب.
وأوضح أيوب أنه وبناء على كتاب رئاسة مجلس الوزراء قام اتحاد العمال بدراسة واقع العمال على ساحة المحافظة لتبيان المخدمين وغير المخدمين منهم بوسائل نقل ليتبين أن العاملين المخدمين بهذه الوسائط يتجاوز عددهم تسعة آلاف عامل وعاملة، مع بقاء نحو 14 ألف عاملٍ وعاملة غير مخدمين بهذه الوسائط، بقوا تحت رحمة وسائل النقل العامة التي شكلت أجورها المرتفعة أعباءً إضافية.
ولفت أيوب إلى أنه وبهدف إنصاف هؤلاء الموظفين قام الاتحاد بتسطير كتاب إلى محافظ السويداء بتاريخ 12/9/2021 متضمناً العديد من المقترحات والحلول التي يمكن اعتماد أحدها لحل إشكالية نقل العمال، حيث كان أول المقترحات مخاطبة وزارة المالية لرصد اعتمادات مالية إضافية للدوائر غير المخدمة بوسائل نقل تُؤمن نقل العمال ذهاباً وإياباً، أو مخاطبة الوزارات المعنية لتأمين وسائط نقل للدوائر التي تتبع لها ليكون الاقتراح الأخير وفي حال تعذر تحقيق أحد الاقتراحات السابقة تأمين بدل نقدي للعاملين غير المخدمين بوسائط نقل.
مصدر مسؤول في المحافظة أكد لـ«الوطن» عدم جدوى تأمين وسائط نقل جماعية للعمال حالياً في ظل شح المحروقات وقلة كمياتها الواردة للمحافظة لأنه وحسب رأيه حتى لو تم حالياً تأمين آليات النقل تلك وتعذر معها تأمين المحروقات من مازوت وبنزين فإن كل الجهات العامة ستعود للإشكالية ذاتها وهي عجزها عن نقل عمالها بشكل يومي ليبقى مقترح تأمين البدل النقدي الأكثر جدوى في حال تم نقاش تلك المقترحات من قبل رئاسة مجلس الوزراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن