عربي ودولي

العمليات الأمنية مستمرة لملاحقة فلول داعش الإرهابي … العراق يواصل استعداداته للانتخابات البرلمانية الشهر المقبل

| وكالات

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، أمس الإثنين، تفاصيل تحضيراتها النهائية للانتخابات المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الثاني 2021، على حين تتواصل العمليات الأمنية على كامل مساحة البلاد لردع النزاعات العشائرية وملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وحسبما ذكر موقع «السومرية نيوز»، قالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في رسالة المفوضية الأسبوعية: إنه «في ضوء التطورات المتسارعة في التحضير للانتخابات المقبلة في العاشر من تشرين الأول 2020، تستعد المفوضية لإنشاء المحاكاة الثالثة والأخيرة يوم 22 أيلول الجاري في عموم أرجاء العراق وبواقع محطتين في كل مركز تسجيل البالغ عددها 1079 مركزاً والتابعة لمراكز الانتخابات جميعها ومن ضمنها المحطات في المكتب الوطني والمكاتب الانتخابية للتصويت الخاص وسيكون ذلك بحضور الشركة الكورية المصنعة للأجهزة الانتخابية والشركة الألمانية الفاحصة ومكتب الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية والوكالة الدولية للنظم الانتخابية فضلاً عن الأمن السيبراني».
وأضافت: إنه «من ضمن استعدادات مفوضية الانتخابات يواصل فريق الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية بمتابعة عمل مكاتب المفوضية للانتخابات لتقديم الدعم والمشورة الفنية وزيارة المخازن التابعة لمكاتب الانتخابات للاطلاع على خزن الأجهزة اللوجستية من أجهزة عد وفرز إلكتروني وأجهزة التحقق الإلكتروني وغيرها مؤكدين على توفير مستلزمات السلامة الوقائية».
أمنياً، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، أمس الإثنين، عن انطلاق عملية أمنية جنوب صلاح الدين.
وقالت الهيئة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «قوة من لواء مغاوير عمليات سامراء وفوج الطوارئ 14 وبمشاركة اللواء ٤٣ بالحشد، نفذت عملية تفتيش جنوب محافظة صلاح الدين».
وأضافت: إن «العملية تهدف إلى ملاحقة فلول داعش»، لافتة إلى أنها «جاءت بهدف تأمين الأهداف المرسومة جنوب المحافظة تزامناً مع قرب زيارة الأربعين».
إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات محافظة البصرة العراقية، استحداث قوة أمنية جديدة لردع النزاعات العشائرية، سميت بـ«القوة الضارية».
وقال قائد عمليات البصرة اللواء علي عبد الحسين الماجدي في بيان له: إنه «بعد دراسة الواقع الأمني لقاطع المسؤولية تبين أن البصرة من أفضل المحافظات الآمنة لتولي النزاعات العشائرية التي أصبحت الشغل الشاغل للقوات الأمنية وعكست الصورة السلبية لمحافظة البصرة».
وتابع الماجدي: «تقرر استحداث قوة قادرة على مجابهة تلك النزاعات والقضاء عليها أو الحد منها»، مضيفاً: «الحكومة المحلية في محافظة البصرة تعمل وبشكل جدي على نصب كاميرات المراقبة التي تعد من أهم المشاريع الأمنية»، مؤكداً أن «القوات الأمنية حريصة كل الحرص على تأمين الحماية للمواطنين خلال الفترة القادمة التي ستشهد الانتخابات البرلمانية».
أما عن مكافحة المخدرات، قال الماجدي: «نعمل مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد بنى تحتية قادرة على غلق منافذ توريد المواد المخدرة إلى داخل الأراضي العراقية».
على خط مواز، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، أمس الاثنين، القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» خلال عملية توزيعه الأموال على عوائل مقاتلي التنظيم.
وذكرت الخلية في بيان صحفي: «بناء على معلومات استخبارية دقيقة، قبضت قوة من معاونية شؤون الاستخبارات والمعلومات في الحشد الشعبي واستخبارات اللواء 30 في نينوى، على أحد عناصر عصابات داعش الإرهابية».
وأضافت: إن «عملية إلقاء القبض جاءت خلال عملية توزيع الداعشي للأموال على أفراد عصابات داعش الإجرامية وعوائلهم داخل مدينة الموصل».
إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، أمس الاثنين، تنفيذ عمليات استباقية تعثر خلالها على 5 أوكار للعصابات الإرهابية المهزومة وعبوات ناسفة ضمن قاطع عمليات سامراء وكركوك.
وقالت القيادة في بيان ورد لـ«السومرية نيوز»، إن «قوة من اللواء الثالث عمليات الفرقة الرابعة شرطة اتحادية بالاشتراك مع مفارز استخبارات اللواء التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية ومفرزة من الطائرات المسيرة، نفّذت عملية تفتيش وتطهير منطقة (حاوي العظيم) ضمن قاطع عمليات سامراء أسفرت العملية عن العثور على خمسة أوكار، تحتوي داخلها على 6 عبوات ناسفة مختلفة الأنواع، 4 برادات صغيرة مختلفة، كميات من العتاد».
وأضافت: إنه «في السياق ذاته نفذت قوة مشتركة من اللواء التاسع واللواء العاشر الفرقة الثالثة شرطة اتحادية بالاشتراك مع مفارز استخبارات اللواء التاسع التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية عملية تفتيش مناطق (الحوائج، نويكيط، السحيل، الفاخرة) بقضاء الحويجة ب‍كركوك تم خلالها العثور على صاروخ كاتيوشا، 3 عبوات ناسفة مختلفة الأنواع، قنبرة هاون عيار 120 ملم».
وأعلن العراق أواخر عام 2017 انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي، بعدما طرده من كل المواقع التي سيطر عليها في 2014.
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، بينما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية بين حين وآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن