سورية

«الحربي» دمّر مخابئ وعربات لدواعش البادية … هدوء حذر في «خفض التصعيد» بعد «رسائل النار» الجوية ضد إرهابييها

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

بينما دمر الطيران الحربي السوري – الروسي، أمس، مخابئ وعربات لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، خيّم هدوء حذر على منطقة «خفض التصعيد» بعد الغارات المكثفة التي شنها سلاح الجو على مواقع الإرهابيين في المنطقة منذ بداية الأسبوع الجاري.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد مختلف المحاور الساخنة في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، إلا أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية تحركات للإرهابيين في الكفير والكندة ومحيط جسر الشغور بريف إدلب، وذلك لمنعهم من الاعتداء على نقاط للجيش.
وأوضح المصدر، أن محاور سهل الغاب لم تشهد حتى ساعة إعداد هذه المادة أي حدث لافت، ليخيم الهدوء الحذر فيها.
وعزا المصدر ذلك الهدوء شبه التام إلى غارات الطيران الحربي السوري والروسي التي استهدفت مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، منذ بداية الأسبوع الجاري وبكثافة شديدة.
ومنذ أسابيع كثف سلاح الجو الروسي استهدافاته على مواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» بعد استنفاد موسكو مساعيها لدى أنقرة لتطبيق بنود الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين الخاصة بتلك المنطقة
وأول من أمس، شهد انسحاب آليات وأسلحة ثقيلة مع إرهابييها تابعين لـتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من مواقع أمامية بجبل الزاوية قريبة من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري إلى خطوط خلفية، ما أدى إلى استنفار بقية إرهابيي جبل الزاوية لسد «الثغرات» التي خلفها الانسحاب، حسبما كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر تكتل مسلح شكله النظام التركي في إدلب، لـ«الوطن».
ورجحت المصادر أن يكون تنظيم «النصرة» وعى دلائل تكثيف سلاح الجو لغاراته ضد نقاط تمركزه ومعاقله التي غدت تحت جحيم النيران المتواصلة منذ أسابيع من دون توقف.
بموازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام روسية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، عن اختبار الطائرة الروسية الاستطلاعية من دون طيار (ZALA 421-16E5G) في سماء محافظة إدلب، ونشرت صوراً لعمليات رصد دقيقة فوق القواعد العسكرية للاحتلال التركي، وسيارات عسكرية للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال المرابطة على خطوط التماس في جبل الزاوية.
من جهة ثانية، عثر على ما يسمى «رئيس المجلس المحلي» لبلدة الكرامة الواقعة بريف إدلب الشمالي التي يسيطر عليها تنظيم «النصرة»، مقتولاً بالرصاص، بعد أن جرى اختطافه قبل يوم من قبل مسلحين مجهولين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
في الأثناء، انفجر لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في بلدة الشريعة بمنطقة الغاب بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بجروح نقلوا على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج والإسعافات الطبية اللازمة، حسبما ذكرت «سانا».
وفي محافظة حلب، فقد اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين بالقصف الصاروخي على مناطق في قرى زوبان وسد الشهباء وتل مضيق بريف حلب الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن غارات مكثفة على مواقع ومخابئ لتنظيم داعش في عدة محاور، ما بين باديتي حمص ودير الزور، أدت إلى تدميرها بالكامل.
وأضاف: إن الطيران الحربي استهدف بعمق البادية أيضاً تحركات مؤللة للدواعش، ما أسفر عن تدمير عدة عربات (دبل كبين) محملة بالإرهابيين.
وأوضح المصدر، أن الجيش واصل بمؤازرة القوات الرديفة عمليات تمشيط البادية الشرقية من خلايا داعش، وذلك في عدة قطاعات ومحاور.
ولفت إلى أن التنظيم تكبد خلال الأيام القليلة الماضية خسائر بالأفراد والعتاد، خلال العمليات البرية للجيش وضربات الطيران الحربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن