سورية

الجيش ينتشر في «طفس» ويثبت نقاطه وقسم الشرطة يعود للعمل

| الوطن

انتشرت وحدات من الجيش العربي السوري أمس في مدينة طفس وثبتت عدداً من نقاط التفتيش، في حين تم رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى قسم مركز شرطة المدينة التي انتهت فيها عمليتا تسوية الأوضاع وتسليم السلاح.
وذكرت مصادر مسؤولة في درعا لـ«الوطن»، أن المئات من عناصر الجيش انتشروا في أحياء المدينة وتم تثبيت العديد من نقاط التفتيش، تنفيذاً لبنود التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء محافظة درعا وفرض كامل سيادتها فيها.
وأوضحت المصادر، أنه سيلي عملية انتشار الجيش في أحياء المدينة وتثبيت نقاطه، قيامه بعملية تفتيش على الأسلحة في أي منطقة يشك أن فيها سلاحاً.
وأشارت إلى انتهاء عملية تسوية الأوضاع للمسلحين والمطلوبين لخدمة العلم والفارين من الخدمة العسكرية، حيث استمرت ثلاثة أيام وبلغ عدد من تمت تسوية أوضاعهم ١٠٠٠ شخص بين مسلحين ومطلوبين وفارين.
وجرت عملية تسوية الأوضاع بالتزامن مع عملية تسليم السلاح للجيش حيث جرى تسليمه كميات من البنادق ومدافع الهاون ورشاشات الـ«pkc» وقاذفات الـ«آر بي جي».
وأوضحت المصادر، أن عناصر من الجيش العربي السوري رفعوا علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى قسم شرطة طفس التابع لناحية المزيريب، وذلك تمهيداً لعودة العمل به وتقديم الخدمات للمواطنين في المدينة.
وقال قائد شرطة محافظة درعا، العميد ضرار مجحم الدندل، في تصريح صحفي: إن مركز شرطة طفس «سيعود لممارسة أعماله المعتادة كما ستعود الدوائر الخدمية لتقديم خدماتها للمواطنين كما كانت»، مؤكداً أن «عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة كان بفضل التعاون الكبير بين الدولة ووجهاء طفس ومساندة الجيش العربي السوري».
وفي تصريح مماثل أكد رئيس مركز شرطة طفس النقيب علي يوسف، أن المركز سيعود إلى تقديم خدماته واستقبال شكاوى المواطنين على مدار الساعة واعتباراً من أمس.
وأوضح يوسف، أن وجود الشرطة في طفس، هدفه تسهيل معاملات المواطنين وإرساء قواعد الأمن والاستقرار وأن المرحلة التالية ستشهد عودة أمانة السجل المدني إلى المدينة.
وبنود التسوية التي وافقت عليها «اللجان المركزية» ووجهاء طفس الخميس الماضي، هي ذاتها التي يجري تنفيذها في حي «درعا البلد» بمدينة درعا وبلدتي اليادودة والمزيريب في ريف المحافظة الغربي، وتتضمن جمع كل السلاح لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي المسلحين سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش العربي السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها المسلحون والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن