سورية

«قسد» تدرّب مسلحيها على قمع المظاهرات وتواصل اختطاف المدنيين … الاحتلال التركي ومرتزقته يصعّدون اعتداءاتهم على «الدردارة»

| وكالات

صعدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، أمس، من اعتداءاتها على قرية الدردارة بريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، على حين واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية خطفها للمدنيين في مدينة الحسكة وريف دير الزور، بالتزامن مع تدريب مسلحيها على قمع المظاهرات المنددة بممارساتها بعد اتساع رقعتها في مناطق سيطرتها.
وفي التفاصيل، فقد رفعت قوات الاحتلال التركي، ليل الأحد- الإثنين، من وتيرة اعتداءاتها بالقصف بقذائف المدفعية على قرية «الدردارة»، وفق ما ذكر مصدر فيما يسمى «مجلس تل تمر العسكري» التابع لميليشيات «قسد».
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن المصدر: أن «القوات التركية استهدفت قرية الدردارة قرابة الساعة التاسعة والنصف من مساء الأحد، بعدة قذائف مدفعية»، مشيراً إلى أنه بعد هدوء حذر دام ساعتين، عاودت مدفعية الاحتلال التركي قصف القرية مجدداً واستمر حتى ساعات الصباح الأولى من أمس.
وحسب المصدر، فإن قوات الاحتلال التركي استهدفت القرية بنحو 50 قذيفة على نحو متقطع، أسفرت عن خسائر كبيرة في ممتلكات السكان.
وتشهد قرية الدردارة الواقعة على بعد 4 كم شمال بلدة تل تمر، قصفاً متكرراً من النظام التركي وإرهابييه لليوم الخامس على التوالي.
وتسبب القصف بنزوح سكان القرية إلى القرى المحيطة أو مدينة الحسكة، وأسفر عن دمار أكثر من ثلث منازل القرية، إضافة إلى تدمير مدرسة القرية وفق الوكالة.
من جهتها، ذكرت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي استهدف بقذائف المدفعية والصواريخ مواقع ميليشيات «قسد» في الدردارة.
جاء ذلك، بينما لا تزال ميليشيات «قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي منشغلة باختطاف المدنيين في مناطق سيطرتها، حيث شنت أمس، حملة دهم في حيي الصالحية والعزيزية في مدينة الحسكة، اختطفت خلالها عدة مدنيين بحجة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي، وفق «شبكة نداء الفرات» المحلية المعارضة التي ذكرت أن الميليشيات قامت أيضاً بوضع حواجز طيارة على مداخل أحياء العزيزية والمفتي والصالحية وغويران ومرشو وعلى بعض الطرق الرئيسية في المدينة ومخارجها.
بدورها، ذكرت صفحات زرقاء معارضة، أن الميليشيات شنت حملة مداهمات في حي حوش الباعر جنوب مركز مدينة الحسكة.
جاءت هذه التطورات، بالترافق مع تدريبات أجرتها ميليشيات «قسد»، خلال الأيام الماضية لمسلحيها بإشراف ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي وذلك لمواجهة المظاهرات التي تخرج ضدها وقمعها وكيفية التعامل مع المتظاهرين والمحتجين الغاضبين من ممارساتها، وفق ما ذكرت شبكة «نداء الفرات».
ولفتت الشبكة إلى أن إقدام الميليشيات على تدريب مسلحيها، جاء بسبب خوفها من اتساع رقعة المظاهرات وقيام المناطق تباعاً بمخالفتها والوقوف ضد مشاريعها الانفصالية في المنطقة.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في محافظات دير الزور والحسكة والرقة مظاهرات مستمرة ووقفات احتجاجية استنكاراً ورفضاً لممارساتها وانتهاكاتها في كل المجالات والتي غالباً ما تواجهها بالقوة وإطلاق النار على الأهالي وقتلهم كحادثة مقتل الشاب عدنان العبدالله المنحدر من مدينة قرية عبدان جنوب الحسكة قبل عدة أشهر.
أما في محافظة دير الزور، فقد داهمت مجموعات مسلحة من ميليشيات «قسد» منازل المواطنين في بلدة أبو حمام بالريف الشرقي واختطفت تسعة مدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
ولفتت المصادر، إلى أن مسلحين من الميليشيات أطلقوا النار بشكل عشوائي لتفريق عدد من الأهالي الذين تجمعوا محاولين التصدي لممارسات الميليشيات وإنقاذ المختطفين، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان وتعرض زجاج نوافذ عدد من المنازل للكسر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن