الأولى

بياو عبّر عن ثقته بأن علاقات البلدين ستشهد تطوراً أكبر … المقداد مهنئاً بذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية: نقدّر مواقفكم المشرفة ونتطلع لمزيد من التعاون

| الوطن

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن دمشق تقدر عالياً موقف الصين المشرف من الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، خاصة استخدامها لحق «النقض» عشر مرات لمنع مشاريع الهيمنة ضدها، معبراً عن تطلعه لمزيد من التعاون لتحسين العلاقات الثنائية، بما ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين.
المقداد وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتراضي عبر الانترنت أحيته سفارة جمهورية الصين الشعبية بدمشق أمس بمناسبة الذكرى الـ72 لعيدها الوطني وشارك فيه السفير الصيني في سورية فونغ بياو، وحصلت «الوطن» على نسخة منه، شدّد على أن ما يجمع العرب والشعب الصيني ليس حدثاً جديداً في التاريخ وإنما هو ظاهرة قديمة منذ كان للبشرية تاريخ، حيث كانت الصين في الثقافة العربية، وعلى الرغم من بعدها الجغرافي مصدراً حضارياً ومعرفياً متميزاً، ومن هنا جاء المثل العربي «اطلب العلم ولو في الصين».
ولفت المقداد إلى أنه وفي العصر الحديث كان إعلان قيام جمهورية الصين الشعبية في الأول من تشرين الأول عام 1949 حدثاً محورياً في مسار نضال الشعوب من أجل الحرية والاستقلال واحترام مبادئ القانون الدولي، حيث إن هذا الحدث التاريخي لم يحرز فقط للشعب الصيني بل أسهم في تشجيع ودعم شعوب كثيرة للنضال من أجل الاستقلال، وبالتالي كان طبيعياً أن تعترف سورية بجمهورية الصين الشعبية لما يجمع بين الشعبين الشقيقين من مبادئ واحدة وأهداف مشتركة.
وأضاف المقداد: «نحن ننظر باحترام وتقدير إلى المفهوم الذي طرحته الصين «مجتمع إنساني يتقاسم المستقبل»، حيث تساعد الدول بعضها في منظومة دولية تحقق العدالة والتكافؤ وتضمن حياة كريمة للإنسان، ونرى في مبادرة: «الحزام والطريق»، خير تطبيق فعلي لهذه الرؤية لأنها تمكن شعوب الدول النامية بشكل خاص على تحقيق متطلبات العيش الرغيد لمواطنيها بعيداً عن الابتزاز والاستغلال، ويضمن الخير والفائدة للجميع وخاصة مع اندثار شعارات نهاية التاريخ التي روجت لها بعض الأنظمة في العالم على أنها النمط الوحيد القابل للديمومة والاستمرار وأنها خلاصة التجربة الإنسانية لتعود حضارات العالم القديم المستمر لآلاف السنين وتثبت رسوخها كنهج يتقبل الاختلاف ويتعايش معه ويحترم حق الآخر في الوجود».
المقداد أشار إلى أن الصين كانت ولا تزال نصيراً قوياً للقضايا العادلة وخاصة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن دمشق تقدر عالياً موقف الصين المشرف من الحرب الإرهابية التي شنت على سورية خاصة استخدامها لحق «النقض» عشر مرات لمنع مشاريع الهيمنة ضدها، وقال: «يسرني في هذه المناسبة العظيمة أن أجدّد لكم وللقيادة الصينية الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس شي جينبينغ، وللشعب الصيني الصديق أجمل التهاني والتمنيات بمزيد من الرخاء والاستقرار والازدهار، وإني لأتطلع لمزيد من التعاون بين بلدينا لتحسين العلاقات الثنائية، بما ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين الصديقين».
من جهته اعتبر سفير الصين في سورية في كلمة خص بها «الوطن»، أن الصين وسورية صديقان وفيان، حيث يلتزم البلدان بتبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، معبراً عن ثقته بأنه تحت رعاية قيادتي البلدين وبالجهود المشتركة من الجانبين، ستحقق العلاقات الصينية- السورية تطوراً أكبر بكل تأكيد، ويحقق التعاون العملي بين الجانبين ثماراً أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن