عربي ودولي

غوتيريش انتقد «التوزيع غير العادل» للقاحات كورونا … كوبا والصين تدعوان لنظام عالمي محايد وعادل في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة

| وكالات

انطلق في نيويورك أمس الثلاثاء، الأسبوع الرفيع المستوى ضمن إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلقاء الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش كلمة حدد فيها أهداف المجتمع الدولي، بينما أكدت الصين أهمية إقامة نظام دولي ديمقراطي بعيد عن الأحادية والمعايير المزدوجة، وبدورها دعت كوبا إلى نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً.
وحسب موقع «سكاي نيوز» انتقد غوتيريش في معرض كلمة ألقاها بنيويورك، تزامناً مع افتتاح الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس «التوزيع غير العادل» للقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، قائلاً إن 90 بالمئة من سكان إفريقية ما زالوا ينتظرون التطعيم ضد المرض، وأعرب عن استيائه حيال عدم التعاون الدولي بشكل كاف في مجال التلقيح.
على حين نقل موقع «روسيا اليوم» عن غوتيريش في كلمته دعوته الدول إلى تجاوز «الحواجز الستة» التي تعرقل بحسبه تنمية البشرية وتحول دون بلوغها المستوى اللائق بها، وهي: غياب السلام، التغير المناخي، عدم المساواة بين الدول بما في ذلك توزيع لقاحات كورونا، المشكلات الجنسانية، غياب العدالة في توفير وصول الناس إلى خدمة الإنترنت.
ومن جانب آخر دعا غوتيريش إلى تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء النزاعات المسلحة في أفغانستان واليمن وليبيا وميانمار وسورية وغيرها من أنحاء العالم، ولفت إلى خطورة «عودة الانقلابات»، مضيفاً إن غياب الوحدة في صفوف المجتمع الدولي «لا يساعد» في حل المشكلات القائمة.
كما أشار إلى استحالة التصدي للتحديات الاقتصادية الجدية في ظروف التنافس بين القوتين الاقتصاديتين العظميين، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين.
وتخيم تبعات أزمة كورونا، على أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، ولاسيما أنها أدت لتفاقم تردي الوضع الإنساني والاقتصادي في عدد من دول العالم.
بدورها أكدت الصين أهمية إقامة نظام دولي ديمقراطي ومنصف يكون للأمم المتحدة الدور المركزي فيه ومدعوماً بالقانون الدولي.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف تشن شيوي، في وقت سابق أمس، قوله «يتعين على جميع الدول ممارسة التعددية الحقيقية وجعل النظام الدولي أكثر عدلاً وإنصافاً وبعيداً عن التنمر والأحادية والمعايير المزدوجة».
ودعا تشن جميع الدول إلى مواصلة التعاون المربح للجميع والحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل وتسوية الخلافات من خلال المشاورات وإرساء الأمن العالمي عن طريق التعاون وتعزيز التنمية والازدهار للجميع، وحث على احترام تنوع الحضارات ومسارات التنمية التي تختارها الدول بشكل مستقل والامتناع عن فرض بعض الدول نموذجها أو نظامها الاجتماعي الخاص على الآخرين أو خلق الانقسام والمواجهة.
وقال إنه «في مجال حقوق الإنسان يتعين على جميع الأطراف التمسك بمبادئ العالمية والحياد والموضوعية واللاانتقائية وتعزيز التضامن والتعاون والحوار على قدم المساواة والامتناع عن تسييس قضايا حقوق الإنسان أو التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى».
كما دعا جميع البلدان إلى التكاتف في الدفاع عن القيم المشتركة للإنسانية وتحديداً السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
من جانبه دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الأمم المتحدة إلى العمل من أجل بناء نظام عالمي أكثر إنصافا وعدلاً وديمقراطية.
وفي كلمة له عبر الفيديو في الاجتماع الرفيع المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل انعقادها، شدد دياز كانيل على أن أهداف التنمية المستدامة بالنسبة للأغلبية العظمى من البلدان لا تبدو قابلة للتحقيق في أقل من عقد من الزمان.
وقال دياز كانيل «إن النظام الدولي غير العادل وغير الديمقراطي هو سبب عدم المساواة والإقصاء الذي تواجهه الأغلبية العظمى اليوم» محذراً من تفاقم الأوضاع في العالم بسبب الآثار المدمرة لوباء كوفيد19.
وندد دياز كانيل بالحصار الذي تفرضه واشنطن على هافانا، مؤكداً أن تشديد إجراءات هذا الحصار خلال فترة الوباء يشكل العائق الرئيسي لجهود بلاده للتقدم في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية وفي تنفيذ خططها المستقبلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن