عربي ودولي

محادثات إيرانية ألمانية حول العلاقات الثنائية والاتفاق النووي … باقري مخاطباً الجنود الأميركيين: لا تسمحوا لحكامكم الحمقى بأن يجعلوكم بيادق حروبهم

| وكالات

دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، العسكريين الأميركيين إلى «ألا يسمحوا لحكام الإدارة الأميركية الحمقى والمجرمين الإرهابيين ومصاصي الدماء»، القابعين في غرف قيادة الجيش الأميركي بأن يجعلوهم بيادق مسحورة لسياساتهم السلطوية والمثيرة للحروب».
يأتي ذلك على حين التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والطاقة الألماني أندرياس فايت وتباحث معه حول العلاقات الثنائية وأحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وأكد باقري في رسالة وجهها، أمس الثلاثاء، لمناسبة أسبوع الدفاع المقدس ويوم السلام العالمي، استعداد بلاده الشامل للتصدي بحزم لأي نوع من التهديدات التي تستهدف أمن واستقلال إيران ووحدة أراضيها ونظامها.
وحسبما نقلت عنه وكالة «فارس»، قال باقري في رسالته أمس إن «أميركا والكيان الصهيوني ومواكبيهم والمتحالفين معهم إقليمياً وعالمياً عرضوا أنفسهم على أنهم المدافعون الأشداء عن الإنسانية وكأنهم هم الذين ينادون حقيقة بالسلام على حين أنهم كانوا السبب في اندلاع الحروب والتوترات العسكرية وفرض التدهور الأمني والتشرد والنزوح على شعوب غرب آسيا ولاسيما في العقود الأخيرة».
وشدد باقري على أن «السلام المستدام قابل للتحقق والوصول إليه، شريطة أن تتم متابعته في ظل العدالة وبمنأى عن دائرة هيمنة وسلطة وخطاب الأميركيين وحلفائهم»، مشيراً في هذا السياق إلى أن «سيرك الغربيين – الصهاينة الداعي للسلام كذب وأداء أميركا الإجرامي في أنحاء العالم يرسم عمق كارثة تهديد السلام، على حين لا يحمل أداء القوى العالمية في الإنفاق والتمويل العسكري أي مؤشر للدعوة والمناداة بالسلام في العالم».
وأكد أن إلقاء نظرة على حرب اليمن والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني المظلوم والشجاع تظهر حقيقة بغض النظر عن شعار دعوة الغرب للسلام، هي أن جزءاً كبيراً من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها السعودية والتحالف المجرم ضد الشعب اليمني يتم توفيره من قبل أقطاب ما تسمى البلدان الداعية للسلام والمحبة للبشرية لاسيما أميركا.
في هذا الخضم، توجه باقري في كلامه إلى ما وصفهم بـ«الجنود والعسكريين من ذوي الفكر الحر» لجيش الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً: لا تسمحوا لحكام الإدارة الأميركية الحمقى والمجرمين الإرهابيين ومصاصي الدماء القابعين في غرف القيادة لهذا الجيش أن يقوموا من خلال تجميل وجوههم البشعة والكريهة، بإبعادكم عن الحقائق والوقائع الدولية وتحويلكم إلى بيادق مسحورة لسياساتهم السلطوية والمثيرة للحرب. إنهم يحاولون تخويفكم وترويعكم وجعلكم تنفرون عن أي تفكير وتامّل حول بعض القضايا والحقائق المريرة الجلية وغير القابلة للإنكار في العالم والتي هي حصيلة تصميم وتخطيط اللوبي الصهيوني.
وحول تحقيق السلام واستباب الأمن في العالم قال: إن السلام المستدام والدائم، قابل للتحقق والوصول إليه شريطة أن تتم متابعته في ظل العدالة وبمنأى عن دائرة هيمنة وسلطة وخطاب الأميركيين.
وفي سياق آخر، التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والطاقة الألماني أندرياس فايت وتباحث معه حول العلاقات الثنائية وأحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وقال سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أبادي في تغريدة له على حسابه بموقع «تويتر» أمس الثلاثاء: إن الجانبين استعرضا في هذا اللقاء القضايا الثنائية وأحدث المستجدات المتعلقة بالاتفاق النووي.
ويزور رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، حالياً العاصمة النمساوية فيينا التي استضافت الاجتماع الخامس والستين للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
إلى ذلك جدد إسلامي موقف بلاده الداعي لرفع جميع أنواع الحظر المفروض عليها من أجل استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وقال إسلامي: يجب على الولايات المتحدة تصحيح سياساتها الخاطئة مشيراً إلى أن واشنطن لم تف بالتزاماتها وتعهداتها التي وافقت عليها في الاتفاق النووي عام 2015.
وأضاف إسلامي إنه يجب على الولايات المتحدة رفع جميع أنواع الحظر والعودة إلى الاتفاق النووي على الفور وإن إيران ستتصرف خطوة خطوة تماشياً مع ما تفعله الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الأحد الفائت، أن إيران لن تتنازل عن حقوقها التي ضمنها الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن أميركا مارست الأحادية والتفرد في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران ومن ثم إذا تخلت عن هذه الأحادية فإن مسار محادثات فيينا سيتجه نحو الأفضل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن