«الجهاد الإسلامي»: الأسرى الستة على رأس أي عملية تبادل قادمة … المالكي يطلع الصفدي على مستجدات الوضع الفلسطيني ويتفقان على استمرار التشاور

أطلع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، نظيره الأردني أيمن الصفدي على مستجدات الأوضاع الفلسطينية، بما فيها انتهاكات العدو الصهيوني على كل الصعد، على حين قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، أحمد المدلل إن المقاومة ستفعل كل مابوسعها لتحرير الأسرى الستة المعاد اعتقالهم في سجن الجلبوع.
وأشار المالكي لنظيره الأردني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك، إلى انتهاكات العدو خاصة في مدينة القدس المحتلة، وقيام المستوطنين بانتهاك حرمة الأماكن المقدسة، ومحاولات التقسيم المكاني والزماني للحرم الشريف، وانتهاك الوضع الراهن القانوني والتاريخي، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة كل هذه السياسات والجرائم لأدوات الاحتلال الإسرائيلي المختلفة من مستوطنين، ومسؤولين عسكريين وسياسيين.
ولفت المالكي إلى أهمية التنسيق المشترك في المواضيع كافة، خاصة القرارات في منظمة الأمم المتحدة مع الأشقاء في الأردن ومتابعة مخرجات اجتماع القمة الثلاثي الذي عقد في القاهرة بين الرئيس محمود عباس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد اللـه الثاني، بما يكفل حماية وتثبيت الحقوق الفلسطينية.
كما تطرقا إلى قضية «الأونروا» والحفاظ على تمويلها وولايتها، وجهود عقد مؤتمر دولي لذلك في أقرب وقت ممكن، واتفقا على استمرار التشاور والعمل المشترك.
على خط موازٍ، قال القيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» أحمد المدلل، لراديو «سبوتنيك»: «إن رسالة الأمين العام واضحة للجميع، والأبطال الستة يتعرضون لأبشع الجرائم اللاإنسانية من إدارة مصلحة السجون، ولدى حركة «الجهاد الإسلامي» خيارات متعددة وكثيرة، والعدو الصهيوني يعلم مصداقية الحركة بتحذيرها له من المساس بحياة السجناء».
وأضاف القيادي: إن «المعركة مفتوحة بين الحركة والعدو الصهيوني، لكن تحرير الأسرى يعد على رأس أولويات نتائج هذه المعركة، كما أن المقاومة لم تعدم السبل من أجل الضغط لتحرير هؤلاء الأبطال».
وأشار المدلل إلى أنه «لدى الحركة خبرة كبيرة في التعامل بعمليات تبادل الأسرى، وأن المقاومة بجموعها وبمختلف تسمياتها بحاجة لتنسيق مستمر، وأن هناك توافقاً فلسطينياً بين جميع حركات المقاومة بهذا الصدد».
واختتم قائلًا: «كلام أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام كان رسالة للعالم بأن الأسرى الـ6 سيكونون على رأس أي عملية تبادل قادمة، ولدى الحركة العديد من الخطط العسكرية، التي تستطيع من خلالها اختطاف العديد من الجنود الصهاينة لأن المعركة والميدان مفتوحان».
إلى ذلك، دهست سيارة، أمس الثلاثاء، شرطيين إسرائيليين في مستوطنة نهاريا، أحدهما حالته خطرة، والآخر إصابته متوسطة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أنها تلقت تقريراً حول دهس ضابط شرطة ومتطوع عند نقطة تفتيش على طريق 4.
وقالت مصادر طبية: إن الشرطي والمتطوع أصيبا بجروح خطيرة، وتم نقلهما إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا ليخضعا لعمليات الإنعاش.
في السياق، شرع مستوطنون، أمس الثلاثاء، بشق طريق استيطاني في أراضٍ بقرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد نائب رئيس مجلس قرية كيسان أحمد غزال لـ«وفا»، بأن مستوطني «آبي هناحل» المقامة على أراضي المواطنين، شرعوا بشق طريق استيطاني، في أراض جبلية تطل على واد الجحار شمال غرب القرية، بطول يصل إلى 2 كيلو متر وبعرض 4 أمتار.
وأضاف غزال: إن المستوطنين يهدفون إلى ربط المستوطنة المذكورة بالمنطقة الاستيطانية الصناعية المقامة على أراضي المواطنين غرب القرية ما بين كيسان والمنية، وتضم وحدات طاقة شمسية ومصانع لتدوير النفايات الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى الاستيلاء على مئات الدونمات الواقعة بالقرب من الشارع الاستيطاني الجديد.
وسبق الشروع بشق الطريق الاستيطاني، إقدام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قبل أشهر على اقتلاع أشجار زيتون في تلك الأرض.
وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق أمس الثلاثاء، قراراً بالاستيلاء على مئات الدونمات في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قرار الاستيلاء يقضي بتحويل أراضٍ تقدر بمئات الدونمات تقع جنوب شرق القرية تعود لعائلة عوض اللـه إلى محمية طبيعية بشكل مفاجئ.
وأضاف: إن هذا القرار يأتي بهدف تسهيل الاستيلاء على أراضي المواطنين في قرية كيسان، لمصلحة التوسع الاستيطاني في مستوطنة «آبي هناحل».
في السياق، اقتحمت مجموعات من المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن عدداً من المستوطنين اقتحموه عبر باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط أداء صلوات فيه. ويكثف المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية.