سورية

توقعات بزيارة قريبة لوزير الخارجية الصفدي إلى سورية … عضو في مجلس الأعيان الأردني: دمشق عمقنا الجغرافي ونحن أصحاب مصلحة باستقرار جارتنا العزيزة

| الوطن- وكالات

اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني، محمد المومني، أن حفظ أمن الحدود بين الأردن وسورية لا يمكن أن يتحقق من دون التنسيق بين جيشي البلدين، ولذلك شهدنا اللقاء العسكري المهم الذي جمع الجانبين.
تصريحات المومني التي نقلتها وكالة «الأناضول»، هي أول تعليق برلماني أردني حول التطورات المتسارعة في العلاقات السورية الأردنية والتي عبرت عنها الزيارة الأخيرة التي قام بها نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة- نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الدفاع العماد علي عبد اللـه أيوب إلى عمان، ولقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي.
وأضاف المومني: «الأردن صاحب مصلحة في استقرار سورية، وأي حديث بخلاف ذلك لا يمت للحقيقة بصلة، دمشق عمقنا الجغرافي كما هو حالنا بالنسبة لهم»، وتابع: «لم نغير موقفنا تجاه ما تشهده جارتنا العزيزة، ولطالما تحدثنا عن أهمية حل سياسي يحفظ أمنها واستقرارها».
وحسب المومني فإن «قادة الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، يدركون أهمية رؤية الملك عبد اللـه الثاني وحرصه على تحقيق الاستقرار داخل سورية، والذي نقل مقترحاته خلال اللقاءات التي جمعته بهم مؤخراً».
وتوقع المومني أن «تشهد الفترة القادمة مزيداً من اللقاءات التنسيقية والتشاورية بين البلدين، بما يضمن عودة علاقاتهما إلى سابق عهدها ويحفظ استقرار سورية، وقال: «منطقتنا من أكثر مناطق العالم في الأزمات، ولا بد من تغليب المصلحة العامة على أي مناكفات سياسية، وصولاً إلى مواقف موحدة تمكننا من تحقيق مرادنا جميعاً، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة».
من جهته، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الأردنية وصفي الشرعة، اعتبر أن المرحلة الحالية تشهد إعادة تطبيع للعلاقات الدبلوماسية والأمنية مع سورية، تمهيداً لفتح الحدود وتسهيل عملية التبادل التجاري.
الشرعة، كشف عن احتمال أن يقوم الأردن بخطوة إعادة ترميم المراكز الحدودية مع سورية، بحيث يتولى مهمة الإعدادات اللوجستية كدلائل على حسن نية من جانب عمان، متوقعاً أن «يقوم وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، بزيارة قريبة إلى دمشق للقاء نظيره السوري فيصل المقداد، وهو أمر مهم وسيكون على ضوء اللقاءات التي جرت في موسكو».
وكان الأردن رفع تمثيله الدبلوماسي مع سورية في عام 2019 إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة، بعد أن كانت سفارته في دمشق مفتوحة، لكن لا يوجد بها سوى موظفين إداريين فقط.
بدوره، أشار أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، محمد الخريشة، إلى أن الأردن يتمتع بعلاقات طيبة مع روسيا والولايات المتحدة والصين وغيرها، معتبراً أن الموقع الجيوسياسي لبلاده مهم جداً لجميع الأطراف، حيث يشكل منع أي احتكاك للقوى المتنافرة في المنطقة، على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام أردنية كشفت بعضاً من تفاصيل المباحثات التي جمعت قبل أيام العماد أيوب واللواء الحنيطي، وقالت: إنه جرى خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب، والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات.
وأشارت إلى أن اللقاء جاء في إطار الحرص المشترك على زيادة التنسيق في مجال أمن الحدود بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، حيث أكد الجانبان خلال لقائهما استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة.
وجاءت زيارة وزير الدفاع إلى الأردن تزامناً مع استعدادات الجيش العربي السوري لبسط السيطرة على كامل الجنوب، وتخليصه من الإرهاب الذي اجتاحه قبل أكثر من عشر سنوات، وعقب سلسلة تطورات وزيارات ثنائية مشتركة بين البلدين، كان آخرها الاتفاق على إعادة العمل بخط الغاز العربي بحضور وزير النفط بسام طعمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن