سورية

ألمان اعتدوا بالضرب على لاجئ سوري وابنته … لبنان يوقف 22 سورياً على مركب أثناء محاولتهم المغادرة بطريقة غير شرعية

| وكالات

في فصل جديد من فصول العنصرية التي يواجهونها في بلدان اللجوء، أقدمت مجموعة من المواطنين الألمان على إهانة لاجئ سوري وابنته الصغيرة واعتدوا عليهما جسدياً، قبل أن يلوذوا بالفرار، بينما أعلن لبنان توقيف 25 شخصاً بينهم 22 سورياً بعد محاولتهم مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية.
وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أن «دورية من مديرية المخابرات ضبطت على شاطئ منطقة تل حياة – عكار مركباً، وأوقفت لبنانياً و22 سورياً وفلسطينيين اثنين كانوا على متنه، أثناء محاولتهم مغادرة لبنان بطريقة غير شرعية، وضبطت بحوزتهم 17 غالوناً من مادة البنزين».
على خط مواز، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. ا»، أن المجموعة هاجمت لاجئاً سورية وابنته في مدينة إيبرسفيلده بمنطقة بارنيم ضمن ولاية براندنبورغ، شرق البلاد.
وقالت: «إن رجلين وامرأة أقدموا على إهانة لاجئ سوري يبلغ من العمر 36 عاماً وابنته البالغة من العمر خمس سنوات بطريقة عنصرية ثم اعتدوا عليهما جسدياً».
وأوضحت الوكالة، أن الشرطة فتحت تحقيقاً في شبهات التحريض على الاعتداء.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة، أن الطفلة أصيبت بجروح طفيفة في أنفها، وأسعف الأب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأشارت المتحدثة إلى أن الجناة هربوا من دون اكتشاف هويتهم، مضيفة إن الشرطة الجنائية تتولى عملية البحث عنهم حالياً.
وسبق أن اعتدى رجل ألماني يبلغ من العمر 39 عاماً على شاب سوري (17 عاماً) بالبصق والشتم والضرب بوحشية، في أحد القطارات الداخلية بمدينة إيرفورت.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية حينها، أن المعتدي وجه للشاب السوري كلاماً عنصرياً وشتمه بألفاظ نابية، وقال له: «ارجع من حيث أتيت.. ارجع إلى بلدك واترك بلدي، ويجب عليك أن تحني رأسك حين أقف أمامك».
وسبق للمجموعة البرلمانية لــ«حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي»، أن أدانت الهجمات العنصرية، وقالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة «حزب اليسار» في برلمان ولاية تورينغن، كاتارينا كونيغ برويس: إنها «تشعر بالذهول بسبب تزايد عدد العنصريين الذين يقدمون على هجمات عنصرية في البلاد».
وأكدت أن تزايد الحوادث العنصرية كان نتيجة للجو العام الذي ينشره «حزب البديل من أجل ألمانيا» وهو ما يثير احتقانَ المناخ السياسي.
ويتبنى حزب «البديل لأجل ألمانيا»، سياسات وأفكاراً يمينية متطرفة تعادي اللاجئين والمهاجرين، وطالب مراراً بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لبلادهم.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني الماضي بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة السورية جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دول إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية ومنها ألمانيا تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن