شؤون محلية

تربية طرطوس تشرح ما جرى بخصوص مادة المازوت المسروق … القبض على بعض حرامية المازوت

مدير تربية طرطوس - علي شحود

إشارة لما نشرته «الوطن» عن مادة المازوت المخصص للتدفئة في المدارس بعنوان: (قصة 450 ألف ليتر مازوت أعطيت لتربية طرطوس نهاية العام الدراسي الماضي وسرقت كميات كبيرة منها من داخل المدارس خلال العطلة الصيفية!)، نبين لكم التالي:
إن مديرية التربية تقوم بتنفيذ خطتها السنوية فيما يتعلق بتزويد المدارس بمادة المازوت وفق الكميات المحددة لها من الشركة السورية للمحروقات، وإن الكمية الموزعة المذكورة هي من مستحقات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ٢٠٢٠/٢٠٢١.
وعليه قامت مديرية التربية بتحويل قيمة الكمية المطلوبة إلى حساب فرع محروقات طرطوس في شهر شباط ٢٠٢١ بعد ورود الموازنة للسنة المالية الجديدة في نهاية شهر كانون الثاني من العام ذاته.
وتزامناً مع فترة انتشار الوباء وتعليق الدوام المدرسي، ونتيجة صدور قرار من وزارة التربية بإنهاء العام الدراسي مبكراً نتيجة ظروف الجائحة، حصل توقف الحاجة للمازوت وذلك بانتهاء العام الدراسي بشكل طارئ، وحيث كان لا بد من تحصيل القيمة المدفوعة وعدم التأجيل حرصاً على استجرارها بسعرها الحالي (في ذلك الوقت) وقبل صدور زيادة أسعارها مما يترتب بالتزامات مالية إضافية وتوفر إمكانية الاستجرار من فرع المحروقات، وبناءً على ذلك ارتأت مديرية التربية أن توزع هذه المادة بخطوة استباقية على أن تكون من مخصصات الفصل الأول من العام الدراسي ٢٠٢١/٢٠٢٢. وبذلك يكون قد تم توفير استجرار كمية أخرى.
وتبين لاحقاً وبكل أسف وجود عدد من المدارس وعددها ست مدارس تعرضت من ضعاف النفوس للسرقة في تجهيزاتها ومنها مادة المازوت مستغلين العطلة الصيفية وعدم وجود دوام رسمي وتبين أن الكمية المسروقة ما يقرب من ١١١٥ ليتراً، حيث قامت مديرية التربية بتنظيم ضبوط شرطية بالتعاون مع أقسام شرطة المحافظة في المناطق التي توجد فيها هذه المدارس وتم القبض على البعض وإحالتهم إلى القضاء المختص ليؤخذ بحقهم الأحكام القضائية، وحالات أخرى لم يتم التوصل فيها إلى الفاعلين فقيدت ضد مجهول لحين ظهور مستجدات جديدة في التحقيق.
وتقوم مديرية التربية بتدقيق الكميات المسلَّمة للمدارس عبر جهاز إشرافها واللجان المختصة للتأكد من وجود هذه الكميات مع بداية العام الدراسي الحالي.
مديرية التربية تشكر تعاون قوى الأمن الداخلي (الشرطة) في الكشف عن الفاعلين كما تشكر كل من يمتلك الحس الوطني، وتتمنى من المجتمع المحلي التعاون والمساهمة في إيجاد الحلول لأي مشكلة تخدم المصلحة العامة، كما تؤكد تعاونها مع الإعلام للوصول إلى المعلومة الصحيحة وكل ما ينعكس إيجابياً على المصلحة التربوية والمجتمعية لما فيه خير للجميع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن