الأخبار البارزةشؤون محلية

سورية تشارك في المنتدى العربي الخامس للمياه في دبي … وزير الموارد المائية: الإجراءات التركية خفضت واردات نهر الفرات وتهدد 3 ملايين مواطن بحرمانهم من مياه الشرب

| الوطن

شاركت الجمهورية العربية السورية في المنتدى العربي الخامس للمياه المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة – دبي خلال الفترة 20-24/9/2021 حيث ألقى وزير الموارد المائية تمام رعد كلمته أمام المنتدى الذي يعتبر خطوة مهمة نحو مواجهة التحديات المائية، وتعزيز التكامل المائي العربي والاستدامة بما يحقق الأمن المائي، والذي تزداد أهميته في ظل الصعوبات المختلفة التي تعصف بمنطقتنا العربية، والتي ليس أقلها الجفاف والتغير المناخي.
قال فيها: نأمل من هذا المنتدى، بمحاوره العلمية والمختلفة ولقاءاته الأخوية، تعزيز التعاون الفني والتقني والعلمي، بما يطوّر ويزيد قدرات دولنا ومجتمعاتنا على مواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي ونقص الموارد المائية.
إننا في سورية إذ نعاني من هذه الآثار البيئية السلبية، مترافقة في الآن نفسه مع النتائج الوخيمة الناجمة عن الحرب الإرهابية على بلدنا والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، يفاقم ذلك كله الوباء العالمي الذي ألقى بحمله الثقيل سلباً على بلادنا.
وأضاف وزير الموارد إن ما يزيد العبء هو أن أكثر من 60 بالمئة من مواردنا المائية في سورية هي دولية، وتأتي من خارج الحدود ما يجعل عملية التحكم والإدارة تخضع للعديد من العوامل الخارجية، وقال: كمثال، نعاني في سورية من الإجراء غير الإنساني الذي تقوم به تركيا، والمتمثل بقطع المياه بشكل متكرر عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة، مؤدياً إلى المعاناة الشديدة لهم في مواجهة الجفاف وحرارة الصيف والوباء. كما عمد الجانب التركي إلى خفض الواردات المائية في نهر الفرات، إلى أقل من نصف الكمية الواردة في بنود البروتوكول الموقع معه بهذا الخصوص، متسبباً بأضرار المساحات الزراعية المستفيدة من مياه النهر، وزيادة الهشاشة الاجتماعية وإعاقة التنمية وعودة المهجرين إلى قراهم ومدنهم، ومهدداً أكثر من 3 ملايين نسمة بقطع مياه الشرب عنهم.
وتابع: يشاركنا هذه المعاناة أشقاؤنا في العراق الذين انعكست عليهم هذه الإجراءات بنقص في الواردات المائية. وهذه الإجراءات غير الودية من دول المنبع، تؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال المياه الدولية. وكذلك في جنوب غرب البلاد نواجه التعديات الصهيونية على مياهنا الوطنية في الجولان المحتل عبر بناء السدود وتحويل المجاري المائية وسرقة مياهه الجوفية.
وقال: إننا في سورية مصممون كحكومة ومؤسسات دولة، على السير بالتوازي في تحرير الأراضي والحوار السياسي وإعادة إعمار وبناء بلدنا بكل عزيمة وإصرار، رغم الصعاب التي نجمت عن تراجع القدرات البشرية والتقنية والمادية المتاحة، بسبب ما خلفته الحرب الإرهابية والحصار على الشعب السوري، وإننا نتطلع إلى التعاون الفني والعلمي البنّاء مع الأشقاء في مجال الإدارة المائية الرشيدة وبناء القدرات البشرية والتقنية، بما يحقق الاستدامة والفائدة المثلى من مواردنا المائية التي تعاني من وطأة ضغط التغير المناخي والنمو المتزايد للطلب على المياه، وليكون التعاون المائي الأخوي وتوحيد الجهود خطوةً أساسيةً لتعزيز التنمية في بلداننا جميعاً ولإرساء السلام في منطقتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن