شؤون محلية

حمص تشهد ذروة بعدد الإصابات بكورونا … صليبي لـ«الوطن»: حتى 20 إصابة تسجل يومياً ونسبة إشغال المشافي تزيد على 50 بالمئة

| حمص - نبال إبراهيم

كشفت مديرة دائرة الأمراض السارية في مديرية صحة حمص الدكتورة غدير صليبي لـ«الوطن» عن ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل واضح وكبير في المحافظة خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهر الماضي، مؤكدةً أن حمص تشهد حالياً الذروة الرابعة من حيث عدد الحالات المصابة بالفيروس.
وأشارت إلى أن معدل الإصابات اليومي الذي يسجل حالياً بفيروس كورونا في المحافظة يتراوح ما بين 15 و20 إصابة، لافتة إلى أنه يتم تسجيل عدد كبير من الإصابات ضمن الكوادر التدريسية والإدارية والطلاب في المدارس، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من المسحات التي تؤخذ في المدارس تكون نتيجتها إيجابية.
وبينت صليبي أن معدل الوفيات بالفيروس ليس كبيراً مقارنة بعدد الإصابات، حيث إنه يسجل ما بين 2 و3 وفيات بالفيروس أسبوعياً، مشيرة إلى أن نسبة الشفاء عالية نسبياً وتزيد على 95 بالمئة.
ولفتت إلى أنه يتم إجراء ما بين 30 و35 مسحة بمعدل وسطي يومياً وتظهر نتائج تلك المسحات ما يزيد على 50 بالمئة إيجابية أي مصابة بالفيروس، مبينة أن الإصابات حالياً تشمل كل الفئات العمرية بما فيها الشباب والأطفال ضمن المدارس إلا أن أعراض الأطفال تكون خفيفة ولم يحتاجوا إلى الدخول إلى المشافي.
وبينت صليبي أن نسبة إشغال أقسام العزل الصحي في المشافي الحكومية والخاصة على امتداد المحافظة بشكل وسطي تزيد على 50 بالمئة حالياً، حيث إن بعض المشافي تزيد نسبة إشغالها على 50 بالمئة وبعضها الآخر أقل من ذلك، مشيرة إلى وجود نحو 35 شخصاً في مركز الحجر الصحي بحي باب عمرو لأشخاص دخلوا القطر بطريقة غير شرعية من الأراضي اللبنانية، وأنهم سيمكثون في المركز لاستكمال مدة 14 يوماً للتحقق من إصابتهم بالفيروس أم لا.
وأكدت أن مديرية الصحة بجميع كوادرها وفي أقسام العزل اتخذت كل الإجراءات والاستعدادات لأي زيادة جديدة ومحتملة لأعداد الإصابات، وأن كل فرق التقصي الطبية بالمديرية وكل أقسام العزل بالمشافي الحكومية والخاصة على امتداد المحافظة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي زيادة محتملة، مبينة أنه لا توجد حاجة حالياً للانتقال إلى الخطة «ب» لمواجهة الوباء.
وشددت صليبي على ضرورة تقيد جميع المواطنين بكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس ومنع انتشاره كالمحافظة على ارتداء الكمامات وتحقيق البعد المكاني والبعد عن التجمعات، وضرورة مراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور أعراض كالترفع الحراري والسعال، وضرورة توجه المواطنين إلى المراكز المخصصة لأخذ اللقاح وخاصةً المعلمين والكوادر الإدارية في المدارس.
وأكدت أن مديرية الصحة مستمرة حالياً بعملية التطعيم وإعطاء اللقاحات للمواطنين في 19 مركزاً صحياً في المدينة والريف، وذلك عن طريق التسجيل عبر المنصة الإلكترونية لوزارة الصحة كما كان متبعاً قبل بدء الحملة حيث يتم إرسال رسالة نصية للمواطنين بعد أن قاموا بالتسجيل من خلال المنصة، مشيرة إلى أنه يتم حالياً تطعيم ما بين 300 و400 شخص يومياً.
وأشارت إلى أن حملة التطعيم ضد فيروس كورونا التي انطلقت في المحافظة سابقاً حققت الهدف المرجو منها في الوصول إلى 12 ألف مستفيد على امتداد المحافظة، مشددة على أهمية اللقاح في تشكيل مناعة مجتمعية وقطع سلسلة انتشار الفيروس.
وأوضحت صليبي أن الأعراض الجانبية للقاح تتباين من شخص إلى آخر ما بين ترفع حروري وتعب ووهن وألم في الذراع وفي بعض الحالات النادرة قد تحدث حالات حساسية أو التهابات جانبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن