«مسيرة وطن» سجل زاخر من التضحيات…دوه جي: محطات ساطعة من تاريخ الجيش العربي السوري

وائل العدس

في دار الأسد للثقافة والفنون، افتتح مساء الثلاثاء العرض الأول لفيلم «مسيرة وطن» (تأليف محمود عبد الكريم، وإخراج نضال دوه جي، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتمثيل: يوسف عساف، ولارا سعادة، وعبد الرحمن قويدر، ومهند البزاعي).
يتناول الشريط ملحمة من ملاحم الشعب السوري عبر سجل زاخر بالتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري.
وهو فيلم وثائقي درامي، يروي حكاية هذا الجيش منذ تأسيسه على يد وزير الحربية البطل يوسف العظمة ويوثق مراحل تطوره إلى يومنا هذا، كما يلقي الضوء على ما قدمه الجيش العربي السوري من تضحيات في سبيل عزة الوطن ورفعته حتى يومنا هذا في أدائه لواجبه واستبساله للحفاظ على أرض سورية موحدة ومستقلة. ‏‏

عمل كبير
وقال محمد الأحمد مدير المؤسسة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح: يشرفني أن أقف أمامكم من أجل افتتاح أول فيلم وثائقي طويل عن جيشنا الباسل. لم تكن المؤسسة العامة للسينما بعيدة يوماً عن إنجازات الجيش العربي السوري، ولا عن جبروته وتضحياته الجسام من أجل حماية سورية وشعبها وصد كل خطر داهم. وقد أنجزت المؤسسة عشرات الأفلام حول جوانب مختلفة من نشاط وعمل جيشنا الباسل، ولكنها كانت أفلاما تأخذ مشاهد جزئية مقطعية من حياة هذا الجيش العظيم.
وأضاف: الآن نحن أمام عمل كبير متكامل يأخذ مسار القوات المسلحة السورية منذ أيام الشهيد الكبير يوسف العظمة وما قبله حتى الصمود الأسطوري الرائع الذي يبديه جنودنا البواسل في معركتهم مع الإرهاب الدولي الذي يضخ إلى أرضنا الطاهرة عشرات ومئات الآلاف من المرتزقة والقتلة المحترفين. أثناء صنع هذا الفيلم لم تكن كلمات قائد الوطن، السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية والقائد العام للجيش والقوات المسلحة، تغيب عن بالنا إذ يقول: «هذا الشعب هو الذي احتضن القوات المسلحة وهذه القوات المسلحة.. لو عدنا لتاريخ سورية منذ الاستقلال فهي التي صنعت تاريخ سورية بكل التفاصيل.. بالأحداث العسكرية منها أو الأحداث السياسية وفي مقدمتها الوحدة مع مصر التي صنعتها القوات المسلحة بالدرجة الأولى عندما ذهب وفد عسكري والتقى عبد الناصر.. هي التي واجهت الإخوان المسلمين.. هي التي ساهمت في توحيد لبنان.. هي التي خاضت حرب تشرين التحريرية.. وما زالت هذه القوات المسلحة تصنع تاريخ سورية… اليوم ينظر الشعب السوري إلى هذه القوات المسلحة أيضاً النظرة ذاتها التي نظر إليها عبر تاريخه بعد الاستقلال.. هي نظرة الأمل في أن تتمكن من دحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى سورية.. كلنا ثقة بتاريخنا.. كلنا إيمان بالله ثم بالوطن وبهذا التاريخ.. وإيمان بأننا سننتصر بصمود ووعي الشعب.. وببسالة وشجاعة قواتنا المسلحة». (من لقاء السيد الرئيس مع صحيفة تشرين بتاريخ 6 تشرين الأول 2013).
واختتم قائلاً: هذا الجيش يصنع تاريخ سورية الحديث، وهو جيش يشرّف كل من ينتسب إليه، ويشرّف أي شركة إنتاج تصور بطولاته وتضحياته وتاريخه. لهذا لا حد لإحساسنا بالفخر، في مؤسسة السينما، بإنتاجنا لهذا الفيلم.
مواقف بطولية

بدوره تحدث نضال دوه جي قائلاً: نجتمع اليوم في هذا الصرح الثقافي الذي لم يتوقف خلال الأزمة عن العمل والإبداع، وها نحن اليوم مجدداً نجتمع لمشاهدة فيلم مسيرة وطن الذي يروي تاريخاً مشرفاً من المواقف البطولية والتضحيات، وإنه لمن الصعوبة بمكان أن نلخص تضحيات الجيش والذي لم نكن لولاه هنا، «مسيرة وطن» يلخص الزمان والمكان ويؤرشف محطات ساطعة من تاريخ هذه المؤسسة المقدسة.