عربي ودولي

تحذير أميركي من هجمات ينفّذها تنظيما «القاعدة» و«داعش» الإرهابيان … «ذا هيل»: الحزب الديمقراطي يتعرّض لأزمة توجهات في السياسات الداخلية

| وكالات

نقل موقع الميادين تقريراً نشره موقع «ذا هيل» الأميركي يفيد بأن الحزب الديمقراطي يتعرّض لأزمة توجهات في السياسات الداخلية، في حين كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي أن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين يواصلان البحث عن نقاط الضعف ويعدان الخطط لتنفيذ هجمات واسعة النطاق على الأراضي الأميركية.
وحسب التقرير، فإن جذور الأزمة تعود لبرنامج الرئيس جو بايدن، الذي طلب بموجبه تمويلاً قيمته 3.5 مليارات دولار لتعزيز البنى التحتية، لكنّ مجلس الشيوخ سبق أن صوّت لمصلحة برنامج مخفض قيمته 1.2 تريليون عوضاً عنه، ورفع المشروع لمجلس النواب للتصويت عليه.
وأضاف: إن الأدلة تشير إلى أن الرئيس بايدن وافق على مضض على تعديل مجلس النواب، وكذلك رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. على حين رفض التكتل التقدمي، وهو جناح مؤثر في الحزب الديمقراطي داخل الكونغرس «الصيغة التصالحية» من مجلس الشيوخ، وهدّد بالتصويت ضده في مجلس النواب، ما سيؤدي إلى سقوطه.
كما لفت إلى أنه إثر ذلك، شرعت بيلوسي باستخدام أدوات الترغيب المادية والسياسية لدفع التكتل إلى تعديل موقفه ودعم المشروع.
وذكر التقرير أن بيلوسي التقت، أول من أمس الثلاثاء، رئيسة التكتل التقدمي والنائب عن ولاية واشنطن، براميلا جايابال، بمفردها لثنيها عن معارضة البرنامج. لكن الأخيرة لم تستجب لطلب بيلوسي.
جايابال أوضحت للصحفيين أن «أكثر من نصف مجموع أعضاء التكتل البالغ 95 ممثلاً على أهبة الاستعداد لنسف نسخة مجلس الشيوخ» والعودة إلى إقرار البرنامج الأصلي بقيمته المطروحة وهي 3.5 مليارات دولار.
من جانبها، أكــدت بيلوســي أنها ستدرج الصيغة المقدمة من مجلس الشيوخ على التصويت في 27 أيلول الجاري.
وأوقف الديمقراطيون الليبراليون أيضاً، أول من أمس الثلاثاء، مؤقتاً بند تمويل القبة الحديدة، وقيمته مليار دولار، في برنامج تمويل عاجل ومؤقت لمرافق الدولة، الأمر الذي كان تذكيراً بارزاً بأن الأغلبية الديمقراطية هشة، وأنّ قائمة رغبات بايدن في السياسة الداخلية يمكن أن تنقلب على يد حفنة من «المنشقين المتمردين»، حسب التقرير.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام أميركية قول مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ «نواصل مراقبة التهديدات من التنظيمات الإرهابية الأجنبية مثل داعش والقاعدة, يواصل أعضاء هذه التنظيمات البحث عن نقاط الضعف ولا يتخلون عن نية تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضدنا, وبالطبع نحن نراقب تطور الوضع في أفغانستان».
وأضاف راي «حتى يومنا هذا يواصل تنظيم داعش الترويج بقوة لخطابه وجذب المتطرفين العنيفين الذين يرغبون في شن هجمات ضد الولايات المتحدة ومصالحنا في الخارج, وما يثير القلق بشكل خاص في واشنطن هو حقيقة أن الإرهابيين يستخدمون الشبكات الاجتماعية وتطبيقات الهاتف المحمول للرسائل الفورية لتحقيق أهدافهم».
وأسهمت الولايات المتحدة بشكل مفضوح في دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية ومن بينها «داعش» و«القاعدة» لخدمة مخططاتها في استهداف سورية والعراق ودول عدة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن