عربي ودولي

طالبت بإلقاء كلمة أفغانستان في الأمم المتحدة … طالبان تؤكد أهمية علاقاتها مع روسيا والصين وباكستان

| وكالات

أكد ممثلو حركة طالبان خلال مشاورات مع مسؤولين روس وصينيين وباكستانيين في كابل على إيلاء الحركة أهمية خاصة للعلاقات مع الدول الثلاث.
يأتي ذلك في حين أعلنت الأمم المتّحدة، أن حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية أن تسمح لها بإلقاء كلمة أفغانستان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان أمس الأربعاء: إن ممثلين عن الرئيس الروسي، ووزارة الخارجية الصينية، ورئيس الحكومة الباكستانية، أجروا مشاورات مع حركة طالبان يومي 21 و22 الشهر الجاري في كابل.
وأكد بيان الخارجية الروسية أن «طالبان أكدت الاهتمام الخاص بتعزيز العلاقات مع روسيا والصين وباكستان، والدور المسؤول للدول الثلاث في تعزيز السلام والأمن في أفغانستان».
واتفق المبعوثون الخاصون لروسيا والصين وباكستان على ضرورة مواصلة التنسيق والاتصالات البناءة من أجل دعم الاستقرار في أفغانستان والمنطقة.
في سياق آخر أعلنت الأمم المتّحدة، أمس الأربعاء، أن حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية أن تسمح لها بإلقاء كلمة أفغانستان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وحسبما نقلت عنه وكالة «فرانس برس» قال المتحدّث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك: إن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش تلقّى رسالة من الحركة «تطلب فيها المشاركة» في اجتماعات الجمعية العامّة، مشيراً إلى أن سفير الحكومة الأفغانية السابقة التي أطاحت بها الحركة طلب بدوره أن يلقي كلمة أفغانستان.
وأكّد دوجاريك أن الأمم المتّحدة لم تفصل بعد في الجهة التي ستمثّل أفغانستان في هذه الاجتماعات، موضحاً أن الطلبين المتنافسين في يد «لجنة الاعتمادات»، من دون أن يحدّد ما إذا كانت هذه اللجنة ستجتمع قبل الإثنين، وهو اليوم الأخير للمداخلات التي يلقيها على مدى أسبوع قادة دول العالم أجمع من على منبر الأمم المتّحدة.
كما أوضح المتحدّث أن رسالة طالبان وقّعها أمير خان متّقي، وزير الخارجية في الحكومة التي شكّلتها الحركة، ومؤرخّة بتاريخ 20 أيلول الجاري أي عشيّة بدء أسبوع الاجتماعات.
أما الرسالة المضادّة فقد تلقّاها الأمين العام للأمم المتحدة في 15 أيلول من البعثة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة وتحمل توقيع السفير غلام إسحق زاي.
ولم يوضح دوجاريك ما إذا كان «وزير الخارجية في حكومة طالبان» قد طلب في رسالته الحضور شخصياً إلى نيويورك لإلقاء كلمة بلاده أو إرسالها عبر شريط فيديو لبثّها عبر الشاشة أمام الجمعية العامة، كما هي الحال مع كلمات العديد من رؤساء وفود الدول بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي رسالته قال متّقي: إن الرئيس الأفغاني أشرف غني «أطيح به» وإنّ دول العالم أجمع «لم تعد تعترف به رئيساً» لأفغانستان، وأضاف: إن حكومة طالبان عيّنت سهيل شاهين، المتحدّث باسمها في الدوحة، سفيراً لأفغانستان لدى الأمم المتّحدة.
ولم تعترف حكومات العالم أجمع بعد بالحكومة التي شكّلتها طالبان، وقد اشترطت للاعتراف بها أن تفي الحركة قبلاً بشروط عدّة، في مقدّمتها احترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.
وتتكوّن لجنة الاعتمادات في الأمم المتّحدة من كل من روسيا والصين والولايات المتحدة والسويد وجنوب إفريقيا وسيراليون وتشيلي وبوتان وجزر الباهاماس.
وقال مصدر دبلوماسي لـ«فرانس برس» إنه في الماضي، عندما كانت لجنة الاعتمادات تتلقّى طلبين متعارضين يتعلّقان بالتمثيل الدبلوماسي لدولة عضو، كان أعضاؤها في الغالب يمتنعون عن أخذ قرار في فحوى المسألة ويكتفون بإحالتها إلى الجمعية العامة لكي تفصل بالأمر عن طريق إجراء تصويت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن