شؤون محلية

في بادية السويداء… قرية لم يتبق من أهلها سوى 200 نسمة والبقية هجروا إلى المدينة

| السويداء- عبير صيموعة

يعاني أهالي قرية /اسعنا/ الواقعة على أطراف بادية السويداء من واقع خدمي سيئ كان من أهم الأسباب التي دفعت الكثير منهم للهجرة إلى المدينة.
القرية وفق من بقي فيها من سكان أكدوا خلوها من مصدر مائي دائم ليبقى تأمين المياه لهم من آبار قرية رشيدة ولكن بكميات غير كافية على الإطلاق حيث طالب الأهالي بضرورة حفر بئر ارتوازية خاصة بالقرية، مضافاً إليها بئر زراعية لإرواء أشجارهم المثمرة خاصة وأن اعتماد السكان الأساسي على الزراعة وتربية المواشي
وأكد الأهالي لـ«الوطن» أنه لضمان عدم تفريغ القرية من سكانها وتثبيتهم ضمن أراضيهم لابد من دعمهم بقروض تنموية صغيرة ليتسنى لهم إحداث مشروعات منتجة طبعاً مع توافر الأرضية الداعمة لاستمرار هذه المشروعات «كتربية المواشي وغيرها من المشروعات الصغيرة»، والعمل على شق المزيد من الطرق الزراعية ليتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم بيسرٍ وسهولة.
إضافة لذلك فقد شكا الأهالي أيضاً من عدم توافر وسائل نقل للقرية بالشكل الكافي، فالقرية مُخدمة بسرفيس واحد مركز انطلاقه الصباحي قرية الشبكي وعمله مقتصر على نقلة صباحاً ونقلة بعد الظهر ما أبقى الأهالي تحت رحمة سيارات الأجرة، التي يتقاضى أصحابها 2000 ليرة على الراكب الواحد
رئيس بلدية بوسان التي تتبع لها /اسعنا/ قصي الشاعر بيّن لـ«الوطن» أن قرية اسعنا تشهد هجرة كبيرة وذلك لخلوها من الخدمات اللازمة موضحاً أن المتبقي في القرية هو 200 نسمة، لذلك ولتثبيت الأهالي في قريتهم بات من الضروري العمل على حفر بئر زراعية ورفدها بمشروعات تنموية صغيرة، تكون بمنزلة الرديف المعيشي المساعد للأهالي. ولفت إلى أن قضية تأمين وسيلة نقل يكون بالسماح لباص النقل الداخلي الذي يتبع لبلدية سالة بالوصول إلى قرى /بوسان – اسعنا – الشبكي/ وبالتالي تأمين الركاب.
أما ما يتعلق بقضية المياه فقد أكد رئيس وحدة الريف الشرقي نواف منذر أن وضع المياه في قرية اسعنا جيد حيث تغذى من سد المشنف وآبار الرشيدة ولا يوجد إمكانية حالياً لحفر بئر جديدة في القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن