تسلّم المغرب في منتصف شهر أيلول الجاري، طلبيّة أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة من دون طيّار من طراز «بيرقدار تي بي 2»، ويأتي تسلّم هذه الطلبيّة في سياق أزمة دبلوماسيّة بين الجزائر والمغرب، القوّتين الجارتين والمتنافستين.
وطالبت الرباط في نيسان بـ13 طائرة من هذا الطراز «في إطار مسلسل تطوير وتجديد ترسانة القوّات المسلّحة الملكيّة، حتّى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفاءة والجاهزية لمواجهة الأخطار كافة»، وذلك حسبما نقل موقع «الميادين» عن منتدى «فار ماروك» المتخصّص.
وفي أعقاب العقد الذي وقّع مع شركة «بايكار» التركيّة بقيمة 70 مليون دولار، وهو رقم تداولته الصحافة المغربية المحلّية، خضع عسكريّون من المغرب لبرنامج تدريبي في تركيا خلال الأسابيع الفائتة.
ويَستخدم المغرب طائرات بلا طيار لأغراض استخبارية ولمراقبة حدوده، وفقاً لخبراء عسكريين محليين.
ولطالما ساد التوتّر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، وخصوصاً على خلفيّة ملفّ الصحراء الغربيّة، حيث تدعم الجزائر الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب «بوليساريو» التي تطالب باستقلال الإقليم.
وصدرت شركة «بايكار» الخاصّة التي يديرها أحد أصهار رئيس النظام التركي رجب طيب إردوغان خلال السنوات الفائتة طائرات من دون طيار من طراز «بيرقدار تي بي 2» إلى أوكرانيا وقطر وأذربيجان.