كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس السبت، عن الارتكابات غير الإنسانية للجيش البريطاني خلال وجوده في أفغانستان.
يأتي ذلك على حين قتل شخصان وأصيب عدة أشخاص جراء انفجار لغم أرضي بسيارة تابعة لحركة طالبان، صباح أمس السبت، بمدينة جلال أباد بولاية ننغرهار، شرق أفغانستان.
وذكرت الصحيفة أن «القوات البريطانية مسؤولة عن مقتل قرابة 300 مدني خلال الصراع الأفغاني»، مشيرة إلى أن تلك القوات «مرتبطة بمقتل 289 مدنياً أفغانياً، بينهم 86 طفلاً، بين عامي 2006 و2013».
وأوضحت أن ذلك وفق تقرير أصدرته منظمة «العمل على العنف المسلح» (AOAV)، غير الحكومية ومقرها لندن، استند إلى تجميع سجلات التعويضات في وزارة الدفاع البريطانية.
وأظهرت السجلات أن «الجيش البريطاني دفع إجمالي 688 ألف جنيه إسترليني (941 ألف دولار) تعويضات بين 2006 و2013، وهو العام الأخير من عملياته القتالية في أفغانستان».
وحسب التقرير، دفعت القوات البريطانية متوسط ألفين و380 جنيهاً إسترلينياً فقط (3 آلاف و255 دولاراً) تعويضاً عن كل ضحية، أصغرهم كان طفلاً عمره 3 سنوات.
وبيّنت الصحيفة أن «من أخطر الحوادث المدرجة في السجلات، هو منح 4 آلاف و234 جنيهاً إسترلينياً (5 آلاف و786 دولاراً) لعائلة، بعد مقتل أربعة أطفال بالرصاص بالخطأ في حادثة وقعت في كانون الأول 2009».
فيما كانت بعض التعويضات عبارة عن مبلغ ضئيل، حيث تلقت عائلة واحدة نحو 104 جنيهات إسترلينية (142 دولاراً) في شباط 2008، تعويضاً عن «حالة قتل مؤكدة وأضرار لحقت بممتلكاتها» في مقاطعة هلمند.
على خط موازٍ، قتل شخصان وأصيب عدة أشخاص جراء انفجار لغم أرضي في سيارة تابعة لحركة طالبان، صباح أمس السبت، بمدينة جلال أباد بولاية ننغرهار، شرق أفغانستان.
وقالت مصادر محلية في مدينة جلال أباد، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»: «قتل شخصان وأصيب 6 آخرون، جراء انفجار لغم أرضي، بسيارة تابعة لطالبان بمدينة جلال أباد في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان».
وقبل أيام، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن 3 تفجيرات هزت مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، واستهدفت عربات لحركة «طالبان» ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وبسطت حركة «طالبان» سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعاً بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة، بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات، والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابل يوم 15 آب الماضي.