عربي ودولي

البنتاغون تبني نموذجاً أولياً لمفاعل نووي صغير متنقل ومخاوف من إمكانية استهدافه … تجدد الدعوات في الكونغرس الأميركي لعزل الرئيس بايدن

| وكالات

دعت النائبة الأميركية عن الحزب الجمهوري لورين بويبرت إلى عزل الرئيس الأميركي جو بايدن «لتردده وعدم كفاءته في أداء المهام المنوطة به»، على حين تجهز وزارة الدفاع الأميركية لبناء نموذج أولي لمفاعل نووي صغير متنقل، وتخطط لتجميعه في مختبر أيداهو الوطني.
ونقلت وكالة «سانا»، عن صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأميركية أن بويبرت قالت على صفحتها الرسمية على موقع الكونغرس إن «بايدن تخلى عمداً عن واجبه كرئيس للولايات المتحدة وانتهك قسمه الدستوري بالحرص على تنفيذ القوانين بأمانة وفشل في ضمان الأمن القومي للولايات المتحدة ومواطنيها».
واعتبرت بويبرت أنه من الضروري عزل بايدن لأسباب عدة أهمها وفق ما قالت «تواطــؤه مع طالبــان وتقديم قائمة بالأميركيين المحتجزيـن في أفغانســتان والفشل في حماية الأشخاص الذين كشفهم وإصداره أوامر متسرعة لشن غارة جوية أسفرت عن مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال، إضافة إلى إظهاره العجز عن تنفيذ مهامه كرئيس خلال عملية الانسحاب من أفغانستان».
ووفقاً لبويبرت فإن نائبة بايدن كاميلا هاريس متورطة بالتغطية على بايدن وعليها واجب الاعتراف بتدهوره المعرفي والعقلي داعية إلى عزلها هي الأخرى.
وتزايدت الدعوات بين الجمهوريين في الكونغرس لعزل بايدن ولاسيما بعد إعلانه المفاجئ عن سحب القوات الأميركية من أفغانستان والفوضى التي شهدها مطار كابول أثناء عمليات الإجلاء بما في ذلك وقوع تفجيرين أسفرا عن مقتل 85 مدنياً و13 عسكرياً أميركياً.
على خط موازٍ، تجهز وزارة الدفاع الأميركية لبناء نموذج أولي لمفاعل نووي صغير متنقل، وتخطط لتجميعه في مختبر أيداهو الوطني.
ونقلت «سبوتنيك» عن «أسوشيتد برس» أن مجلس علوم الدفاع الأميركي أوصى بنشر مفاعلات معيارية صغيرة لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الأميركية المتزايدة من الطاقة، وذلك بناء على توصية من الأخيرة.
ويعرّف مختبر أيداهو الوطني المفاعلات النووية الدقيقة بأنها مفاعلات نووية صغيرة تنتج ما يقرب من 1-50 ميغاواط، ويمكن أن تعمل بشكل مستقل عن الشبكات الكهربائية.
ويقوم فريقان هما «BWXT Advance Technologies» من ولاية فرجينيا و«X-Energy» من ولاية ماريلاند بتطوير التصميمات النهائية للنموذج الأولي للمفاعل الصغير المتنقل، والتي ستراجعها وزارة الدفاع الأميركية في أوائل العام المقبل 2022.
وذكر بيان رسمي على موقع وزارة الدفاع الأميركية في شهر آذار الماضي أنه «من شأن مفاعل نووي آمن وصغير وقابل للنقل أن يلبي الطلب المتزايد بمصدر طاقة مرن وخالٍ من الكربون، مع دعم العمليات الحرجة لمهام وزارة الدفاع في البيئات النائية والقاسية».
وعلى الرغم من منافع المفاعل الصغير المتنقل على وزارة الدفاع الأميركية، فقد أعرب النقاد عن مخاوفهم من إمكانية استهداف المفاعلات الصغيرة من قبل أعداء الولايات المتحدة الأميركية، ولاسيما أثناء نقلها.
وقال مدير منظمة سلامة الطاقة النووية غير الربحية في اتحاد العلماء المهتمين، إدوين ليمان: «من وجهة نظري، يمكن أن تسبب هذه المفاعلات مشاكل لوجستية ومخاطر على القوات والممتلكات أكثر مما يمكن أن تحل المشاكل».
وتابع: «وما لم يكن الجيش على استعداد لإنفاق ما يلزم لجعلها آمنة للاستخدام، وخاصة في حالات القتال المحتملة أو قواعد العمليات الأجنبية، فأعتقد أنه من غير الحكمة على الأرجح نشر المفاعلات النووية في مسارح الحرب من دون توفير الحماية التي قد تحتاجها».
ومن المتوقع أن يزداد استهلاك الطاقة الهائل لوزارة الدفاع الأميركية بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان الأثر البيئي للمشروع، والذي يبلغ حالياً 30 تيراواط/ ساعة من الكهرباء سنوياً، وأكثر من 10 ملايين غالون من الوقود يومياً.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس السبت، أن الكونغرس الأميركي صدق بالأغلبية على ميزانية الدفاع الوطني لسنة 2022.
وذكر موقع «usatoday» الأميركي أن أعضاء ​مجلس النواب الأميركي صوتوا لمصلحة تمرير مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2022، والمقدر بـ768 مليار ​دولار​. وصوت 316 نائباً لمصلحة مشروع القانون مقابل 113 صوتوا ضده.
ويرسل مشروع القانون إلى ​مجلس الشيوخ​ للتصويت عليه، قبل أن يتم إرساله للبيت الأبيض ليوقعه الرئيس ويصبح قانوناً نافذاً. وتأتي الموافقة على مشروع تفويض السنة المالية لوزارة الدفاع بالتزامن مع أزمة الانسحاب من ​أفغانستان​.
وفي وقت سابق، وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يؤمن مليار دولار لتمويل الدرع الصاروخية الإسرائيلية «​القبة الحديدية​»، بعد جدل كبير أثير حول هذا الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن