سورية

وفد وزاري يزور درعا.. ومخلوف: ما شهدناه في المحافظة يثلج الصدر … كامل منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي وافقت على التسوية والجيش يبدأ تسوية الأوضاع واستلام السلاح في «سحم الجولان»

| الوطن

دخلت وحدات من الجيش العربي السوري، أمس، إلى قرية سحم الجولان وبدأت بعمليتي استلام السلاح وتسوية الأوضاع مسلحين ومطلوبين وفارين من الخدمة العسكرية من عدة قرى وبلدات في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بعد أن وافق وجهاء تلك المنطقة على التسوية التي طرحتها الدولة، وذلك تزامنا مع انتشار الجيش في مدينة داعل وقرية ابطع بريف المحافظة الشمالي.
وذكرت مصادر مسؤولة في مدينة درعا لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والجهات المختصة دخلت عند العاشرة من صباح أمس إلى سحم الجولان وأنشأت مركزاً لتسوية الأوضاع واستلام السلاح في مدرسة «زياد» الذي رفع فوق مقره علم الجمهورية العربية السورية.
وأوضحت، أن المركز شهد توافد العشرات من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية من قرى حيط وجلين والمزيرعة وسحم الجولان في منطقة حوض اليرموك لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الخفيف والمتوسط الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش.
وأشارت المصادر إلى أن دخول الجيش والجهات المختصة إلى قرية سحم الجولان والبدء بعمليتي تسوية الأوضاع واستلام السلاح، جاء بعد اجتماع عقد الخميس الماضي في مدينة درعا بين اللجنة الأمنية في محافظة درعا ووجهاء منطقة حوض اليرموك الذين وافقوا على التسوية التي طرحتها الدولة في إطار حرصها على الحل السلمي وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء المحافظة وفرض كامل سيادتها فيها.
ولفتت المصادر أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن يبدأ تنفيذ التسوية يوم أمس السبت في بلدات وقرى سحم الجولان وحيط وجلين التابعة لمنطقة حوض اليرموك على أن يلي ذلك تنفيذ التسوية في بلدات ناحية الشجرة، جملة، نافعة، القصير، كويا، عابدين، بيت آره، المزيرعة، معريه، الشبرق، المسريتية وعين ذكر التابعة جميعها أيضاً للمنطقة، خلال يومين غداً الإثنين والثلاثاء.
وأعرب عدد من الأهالي في تصريحات نشرتها وكالة «سانا» أمس عن ارتياحهم لبدء التسوية في منطقة حوض اليرموك لأن ذلك يشكل إيذاناً بعودة الحياة الطبيعية إليها، حيث سيتمكن الذين تمت تسوية أوضاعهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية وممارسة أعمالهم ضمن مجتمعهم وذويهم.
وذكر مصدر في لجنة تسوية الأوضاع أن إجراءات التسوية المتبعة ميسرة حيث يستطيع كل شخص إثبات هويته من خلال ورقة من المختار الذي يتبع له أو إخراج قيد أو دفتر خدمة العلم وعلى هذا تتم تسوية وضعه فوراً ولن يتم توقيف أي شخص في حين يمنح الفار من الخدمة العسكرية مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق بوحدته والمدني يعطى وثيقة كف بحث.
وتزامناً مع بدء تنفيذ التسوية في بلدات وقرى منطقة حوض اليرموك، انتشر الجيش العربي السوري والجهات المختصة في مدينة داعل وقرية إبطع بريف المحافظة الشمالي، وذلك بعد انتهاء عمليتي تسوية الأوضاع وتسليم السلاح فيهما.
وقبل منطقة حوض اليرموك جرى تنفيذ التسوية في حي «درعا البلد» وسط المدينة وبلدتي اليادودة والمزيريب ومدينة طفس وبلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي ومدينة داعل وقرية إبطع بريف المحافظة الشمالي.
وفي ظل هذه التطورات، زار محافظة درعا كل من وزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف، ووزير الكهرباء، غسان الزامل، للاطلاع على واقع المشاريع الخدمية  والاستثمارية والتنموية في المحافظة، والتقى مع مديري الدوائر الحكومية في مبنى المحافظة.
وبارك مخلوف عودة درعا إلى دورها الوطني والتاريخي، كما باقي المحافظات السورية، مؤكدا أن كل شبر في الجمهورية العربية السورية في رعاية واهتمام الحكومة السورية وتسعى جاهدة لتقديم كل الخدمات والتسهيلات لإعادة البناء والإعمار، ولافتاً أن ما شهدناه في المحافظة يثلج الصدر لتعود درعا بأبنائها ومواردها إلى دورها الطبيعي في بناء سورية بكافة مفاصلها ومكوناتها بما تمتلكه من أراضٍ زراعية بامتياز وموارد غنية ويد عاملة وافرة واستثمارها في بناء سورية لتعود مزدهرة بأبنائها وجيشها وقيادتها.
وبيّن مخلوف دور الحكومة السورية بين مواطنيها بالتوازي مع دور الجيش العربي السوري في الميدان للنهوض بوطننا ومواطنينا، مشيراً إلى أهمية هذه المرحلة ودورنا كمعنيين بتحمل مسؤولياتنا لإعادة إنعاش الواقع الاقتصادي بما نمتلكه من إمكانيات والعمل وفقاً للأولويات وأن نكون فاعلين على الأرض، والعمل يداً بيد لتحقيق مطالب المواطنين.
وأكد خلال حديثه على دور الوحدات الإدارية والمجالس المحلية للمساهمة في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية والاستفادة من الخطط الاستثمارية التي تضعها الحكومة السورية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين لعودة الحياة الطبيعية للمحافظة بعد حركة المصالحات الواسعة التي شهدتها وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة فيها.
بدوره أشار الزامل إلى الجهود الحكومية المبذولة لإعادة تأهيل البنى التحتية في المحافظة تماهياً مع انتصارات الجيش على الأرض وإعادة تفعيل كل ما تم تخريبه خلال سنوات الحرب في كل مدن وبلدات المحافظة، لافتاً إلى أن هذه الزيارة تهدف للاستماع لمطالب المواطنين والاطلاع على الواقع الخدمي في المحافظة والمصاعب والتحديات التي تواجه عملها والعمل على تذليلها، على أن تكون المطالب موضوعية تتماشى مع الواقع الذي نواجهه والعمل وفقاً للأولويات .
كما تضمنت الزيارة جولة ميدانية إلى أحياء درعا البلد ومعبر نصيب الحدودي للاطلاع على الواقع الخدمي فيها.
حضر اللقاء محافظ درعا مروان شربك وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة  وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن