رياضة

مدربو الفيسبوك وإداريو الفوضى!

| غانم محمد

شخصياً، أكاد (أقرف) من الرياضة، لا بسبب تراجع مستواها، فهي لم تكن متطورة بما فيه الكفاية لنقول إنها تراجعت، ولكن بسبب الآراء (المنفلتة) في علم افتراضي لا تعرف فيه من يحدثك أو ينتقدك أو ينتقد ميسي ورونالدو!
لا ننكر على أي شخص حقّه بإبداء الرأي، ومناقشة أي حالة رياضية، والاختلاف مع (فطاحلة) الرياضة بالرأي، فهذا يعبّر عن حالة صحية بالمطلق، نحن هنا نشير إلى أولئك (الزعران) بكل ما للكلمة من معنى، والذين يرمون الناس بـ(قلة أدبهم) ويمضون دون أن ينتظروا الردّ على ما يكتبون.
هؤلاء آفة حقيقية، وبعضهم (مدفوش) من فلان أو علتان، من أجل الإساءة والتعطيل، وهؤلاء يجب اجتثاثهم بأي شكل، لأن وجودهم مثل فيروس كورونا المنتشر في الهواء وفي كل مكان، وقد يكونون أشد خطراً منه.
يتطاولون على قامات رياضية وإعلامية وإدارية، وربما لم يتجاوزوا مرحلة (الرضاعة)، حتى لو بلغوا من العمر عتياً، لأن الإنسان يكبر بعقله وبإدراكه وليس بسنوات عمره.
لا أتحدث عن شخص بعينه، ولا عن حالة بحد ذاتها، وإنما مشهد عام غيّب الكثيرين ممن كنا نستمتع بآرائهم، و(بوستاتهم) بعد أن التزموا الصمت والابتعاد خشية أن تتطفل عليه (صبيان) هذه الفوضى العجيبة.
قد يكون في الـ 15 من عمره، ولم يشهد أكثر من عدد سنوات عمره مباريات، وينتقد مدرب منتخب وطني، وأحياناً ينتقد مورينيو وأنشيلوتي.
المسألة بحاجة لبعض الخجل، واحترام الذين أفنوا حياتهم في الرياضة بكل الاختصاصات، فهؤلاء نستأنس بآرائهم، لكن بسبب هذه الفوضى غابوا كما أسلفنا، فهل يعتقد هؤلاء (الصبية) أننا سنتبع آراءهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن