لم تكد سلة نادي الكرامة أن تنتهي من مشكلة حتى تجد نفسها أمام مشكلة أكثر تعقيدا، فبعد خسارتها لبعض لاعبيها يأتي في مقدمتهم اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي الذي فضل الانتقال إلى نادي الاتحاد، وجدت اللعبة نفسها أمام مشكلة يصعب حلها في الفترة الحالية عندما افتقدت أحد أهم أعمدتها الأساسية والداعمة لها بعد استقالة رئيس النادي وبرفقة عضوين من الإدارة، وهم الذين دفعوا الغالي والنفيس الموسم الماضي في سبيل وضع اللعبة في الواجهة المحلية، وتكللت جهودهم بتحقيق لقب بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق.
توقف
كانت للاستقالات الثلاث نتائج سلبية انعكست على واقع اللعبة، لا بل ساهمت في شل نشاطها وتوقف تعاقداتها حتى الشفهية منها، والتي بدأت بها منذ فترة بضم أفضل اللاعبين لصفوف الفريق من أجل بقائه ضمن دائرة المنافسة على اللقب في المواسم القادمة، لكن القائمين على اللعبة لم يتمكنوا حتى كتابة هذه السطور من استكمال مفاوضاتهم الشفهية مع بعض اللاعبين بسبب فقدانهم للدعم المادي وعدم قدرتهم على توقيع أي صفقة انتقال خوفا من التورط فيها دون وجود مقومات تساهم في إنجاح هذه الصفقات، لذلك تم الاتفاق على توقف كل ما يتعلق باللعبة حينما تتضح صورة الاستقالات وعودة الاستقرار بجميع أشكاله للنادي بشكل عام، إضافة لعدم وضوح آلية الانتقالات من قبل اتحاد السلة حتى الآن.
إمكانية العودة
تركت الاستقالات الثلاث الكثير من علامات الاستغراب والاستهجان لدى عشاق ومحبي النادي، لكونها جاءت والنادي يعيش في حالة نشوة عارمة على صعيد نتائجه الجيدة في جميع الألعاب، لذلك بدأت المطالبات من جمهور النادي بإعادة النظر في الاستقالات وإعادة الاستقرار للنادي، وتسعى القيادة الرياضية والسياسية في مدينة حمص للسير مع المطالب الجماهيرية وعدول الأعضاء الثلاثة عن استقالاتهم وتسيير ألعاب النادي بعيداً عن أي منغصات، ويبدو أن هناك اجتماعاً سيعقد اليوم «الإثنين» في حمص للبت في موضوع الاستقالات، وحسب بعض المصادر المقربة من النادي فإن جهود القيادتين الرياضية والسياسية ستكلل بالنجاح لكونهما ستسعيان لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي.