أحبطت القوات السودانية محاولة توغل للقوات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية في قطاع أم براخيت في منطقة الفشقة وأجبرتها على الانسحاب.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» عن المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية العميد الطاهر أبوهاجة قوله أمس: إن القوات المسلحة أفشلت محاولة توغل القوات الإثيوبية في قطاع أم براخيت في منطقة الفشقة وأجبرتها على الانسحاب.. ويدور خلاف بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة في ولاية القضارف السودانية ووصلت المفاوضات بين الحكومتين إلى حل وسط في عام 2008، حيث اعترفت إثيوبيا بالحدود القانونية في حين سمح السودان للإثيوبيين بالاستمرار في العيش في تلك المنطقة التي تعتبر أرضاً سودانية من دون عائق.
وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92 بالمئة من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاماً بعد انسحاب الجيش السوداني منها عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، التي اتهم السودان بارتكابها.
وفي آب الماضي قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان: إن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا عبر الدبلوماسية لا القوة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، طالبت الخارجية السودانية الحكومة الإثيوبية بـ«الكف عن العدوانية في التعامل مع السودان»، مشيرة إلى أنه «لا نية للخرطوم في غزو أرض الغير أو الاستيلاء عليها».