عربي ودولي

طهران تتخذ قراراتها وفقاً لسلوك الأميركيين العملي … رئيسي: الاحترام أساس العلاقات بين الدول وشعبنا يرفض الغطرسة

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد في طهران سيمون شيركليف، أن التعاون بين الدول يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل، مشدداً على أن الشعب الإيراني يرفض غطرسة أي دولة.
يأتي ذلك في حين، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تتخذ القرار وفق السلوك العملي للأميركيين وليس على أساس رسائلهم المتناقضة، التي تنقل لبلاده عبر قنوات إعلامية ودبلوماسية.
واعتبر رئيسي لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد في طهران، أن الاستقلال والحرية هما الشعار الرئيس للشعب الإيراني، مشدداً على أن إيران دولة مستقلة بكل معنى الكلمة.
وقال مخطاباً السفير البريطاني: بالنظر إلى معرفتك الجيدة باللغة الفارسية، يجب أن تشرح المعنى الحقيقي لهذه الكلمات في إيران للمسؤولين في بلادك، مضيفاً: روح الاستقلال والحرية كائن في نفوس شعبنا، وكلما شعر بأن دولاً أخرى تمارس الغطرسة، فإنه يرفض الخضوع للعنجهية ويظهر رد الفعل تجاهها.
وأوضح رئيسي أن أفضل طريقة للعمل والتعاون مع إيران هو مبدأ الاحترام المتبادل، مضيفاً: إن الجمهورية الإسلامية ترفض أي تصريحات خاطئة مجانبة للحقيقة، وعلى أوروبا والغرب أن ينظروا إلى إيران كدولة مستقلة.
ولفت رئيسي إلى أن حقوق الإنسان أصبحت اليوم سلاحاً سياسياً لضرب الدول، موضحاً: نحن مكلفون احترام حقوق الإنسان على أساس المعتقدات الدينية.
من جانبه، أشار السفير البريطاني الجديد في طهران سيمون شيركليف إلى أنه في غضون عشرين عاماً يكلف للمرة الثانية بمهمة جديدة في إيران بصفته سفيراً لبلاده، قائلاً: لدي خبرة ومعرفة جيدة بإيران، وهدفي الرئيس السعي لتحسين العلاقات بين البلدين من خلال نظرة إيجابية وبناءة.
وفي إشارة إلى تاريخ العلاقات البريطانية الإيرانية، أعرب شيركليف عن أمله في بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وأن يقوم بدور جيد في تحقيق هذا الهدف.
وشغل شيركليف سابقاً منصب السكرتير الثاني للسفارة البريطانية في طهران من عام 2000 إلى عام 2003، كما عمل السفير البريطاني الجديد في إيران في العراق وأفغانستان واليمن ونيجيريا وواشنطن.
على خط موازٍ، أكد الرئيس الإيراني خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير السريلانكي الجديد في طهران ويشاوانات آبونسو أنه لا توجد أي قيود وعقبات أمام تطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسريلانكا.
وأشار رئيسي إلى طاقات تطوير العلاقات بين إيران وسريلانكا، قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد لتفعيل كل طاقات التعاون بين البلدين.
وأضاف: لا توجد هنالك أي قيود وعقبات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ونقل الخبرات خاصة في المجالات الفنية والهندسية، متابعاً: إنه ومع تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن اتخاذ خطوات جديدة في مسار تنمية العلاقات بين إيران وسريلانكا خاصة في المجال الاقتصادي.
بدوره، وصف سفير سريلانكا الجديد في طهران ويشاوانات آبونسو العلاقات بين البلدين بأنها عريقة وتاريخية، قائلاً: إن سريلانكا داعمة على الدوام للحكومة والشعب الإيراني في المحافل الدولية وستظل كذلك.
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران تتخذ القرار وفق السلوك العملي للأميركيين وليس على أساس رسائلهم المتناقضة، التي تنقل لبلاده عبر قنوات إعلامية ودبلوماسية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، عن عبد اللهيان قوله: «بطبيعة الحال فقد أعلنا هذا الأمر صراحة في أميركا بأننا سنحكم على أساس السلوك العملي للأميركيين وأن رسائل الأميركيين المتناقضة، التي تنقل لنا عبر القنوات الإعلامية أو القنوات الدبلوماسية ليست المعيار لقرارنا النهائي».
وأضاف: «خلال زيارتي التي قمت بها إلى نيويورك على مدى 5 أيام توفرت الفرصة للقاء مع نحو 50 شخصية سياسية، كما كان لي لقاءان مهمان مع وسائل الإعلام ومراكز فكرية ودراسات وأساتذة جامعات أميركية»، وبشأن مفاوضات فيينا وعودة إيران للاتفاق النووي، قال أمير عبد اللهيان: «إن القضية الأخرى، التي كانت ضمن النقاشات الجادة خلال اللقاءات التي جرت مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من وزراء الخارجية ومنهم الفرنسي والألماني والبريطاني والمندوب الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، هي قضية البحث في كيفية عودة إيران للاتفاق النووي ومفاوضات فيينا».
وتابع وزير الخارجية: «لقد تطرقنا بصراحة إلى سلوك الأميركيين، خاصة في الاجتماع المغلق للرؤساء ومديري مراكز الفكر والأبحاث الأميركيين وأساتذة العلاقات الدولية في أميركا».
وأضاف قائلاً: «لقد أكدنا أن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تسودها الصلابة والحكمة والمنطق بينما يسود التسرع واللامنطق سلوك متخذي القرار في البيت الأبيض الأميركي، حيث إن دول العالم تلاحظ في أوضاع أفغانستان اليوم جانباً من سياسات الأميركيين الخاطئة والعقيمة هذه».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن