سورية

موسكو شددت على أن الوجود الإرهابي في إدلب أمر خطير وغير مقبول … فيرشينين وبيدرسون: مواصلة الحوار السوري – السوري من دون أي تدخل خارجي

| وكالات

ركزت مباحثات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أمس، على قضايا استئناف اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف ومواصلة الحوار السوري – السوري من دون أي تدخل خارجي، في حين أكد الكرملين أن الوجود الإرهابي في منطقة إدلب وشمال غرب سورية أمر خطير وغير مقبول، ويؤثر في تقدم الحل السياسي في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن «الجانبين (فيرشينين وبيدرسون)، أجريا نقاشات عميقة حول مهام دفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بمساعدة الأمم المتحدة كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2254»، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبيدرسون خلال اجتماع بمدينة نيويورك الأميركية أول من أمس سير العملية السياسية في سورية، ومسألة استئناف عمل اللجنة الدستورية.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، خلال لقائه بيدرسون في نيويورك في الرابع والعشرين من الشهر الحالي ضرورة أن تعمل لجنة مناقشة الدستور بقيادة وملكية سورية، مشدداً على أهمية إفساح المجال لأعضاء اللجنة ليناقشوا بأنفسهم من دون تدخل خارجي من أي أحد ودون جداول زمنية مصطنعة القضايا المتعلقة بعمل اللجنة.
كما شدد المقداد خلال لقائه بيدرسون في دمشق في الحادي عشر من الشهر الجاري على ضرورة التزام كل الدول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في إطار علاقاتها الدولية، وخاصة لجهة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة فرض أجندات خارجية ضد مصلحة وإرادة شعوب هذه الدول، لأن التجارب السابقة والتجارب الماثلة أمامنا أثبتت إخفاق مثل هذا النهج ناهيك عن آثاره الكارثية على هذه الدول.
وأكد الجانبان أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور، وأن يتم ذلك بقيادة وملكية سورية، حيث شدّد المقداد على أن اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تناقش وتعالج التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها، مع التأكيد أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده.
واختتمت لجنة مناقشة الدستور في الـ29 من كانون الثاني الماضي اجتماعات الجولة الخامسة في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أن استمرار الوجود الإرهابي في منطقة إدلب وشمال غرب سورية أمر خطير وغير مقبول، ويؤثر في تقدم الحل السياسي في البلاد.
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته إلى روسيا الوضع في إدلب وشمال غرب سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن