سورية

خروج محطات مائية في الرقة عن الخدمة بسبب انخفاض منسوب الفرات

| وكالات

خرجت 3 محطات مياه عن الخدمة بسبب الهبوط المتسارع لمياه نهر الفرات لاسيما من جهة بحيرة الأسد في مدينة الطبقة غرب الرقة، نتيجة قيام النظام التركي بحجب المياه المتدفقة إلى الأراضي السورية.
ورصدت ما تسمى «وحدة المياه» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في مدينة الطبقة خلال الـ20 يوماً الأخيرة، هبوطاً مفاجئاً ومتسارعاً لمياه نهر الفرات لاسيما من جهة البحيرة، الأمر الذي تسبب بخروج 3 محطات مياه عن الخدمة وفرض نظام تقنين في مدينة الطبقة إضافة إلى تهديد محطات أخرى بالتوقف، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن مصدر خاص في ما تسمى «وحدة المياه» في مدينة الطبقة، أن الهبوط الحاد في منسوب مياه نهر الفرات تفاقم بشكل كبير وتسبب بخروج محطات عايد والكرين والبوعاصي عن الخدمة بشكل كامل ما استدعى اتخاذ إجراءات إسعافية لإنقاذ الوضع.
وأوضح أن الإجراءات الإسعافية تمثلت بتركيب مضخات أفقية مع أنابيب سحب شاقولية في محطة عايد في حين لا يزال العمل على إعادة تشغيل محطات الكرين والبوعاصي على أشده في ظل توقعات بعودة خروجها عن الخدمة خلال أسبوعين كحد أقصى إذا ما استمر هذا الانخفاض بوتيرته الحالية.
وأضاف: «كما تم فرض تقنين مائي في مدينة الطبقة يتضمن ضخ المياه على أحياء المدينة لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات يومياً».
وحذر ما يسمى مدير سد تشرين حمود الحماديين في الثامن والعشرين من الشهر المنصرم من انخفاض تاريخي ومرعب في منسوب المياه لم يشهده السد منذ بنائه عام 1999، مشيراً إلى تراجع منسوب المياه في السد خمسة أمتار منذ كانون الثاني، وفي حال استمراره بالانخفاض سيصل إلى ما وصفه بـ«المنسوب الميت»، ما يعني أن تتوقف العنفات بشكل كامل عن العمل.
وانخفض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات قياسية بعد قيام النظام التركي بحجب مياه النهرين وتخفيض التدفق المائي الوارد من تركيا إلى سورية لنحو 200 متر مكعب بالثانية، ما تسبب في تعطيل مرافق الطاقة الكهرومائية وتركيز التلوث على مستويات جعلت المياه غير صالحة للشرب، فيما تقدر منظمات إنسانية أن 12 مليون شخص قد تضرروا جراء ذلك، مؤكدة أن هذه الأزمة قد تقلب التوازن في النظام الغذائي وسبل العيش للمنطقة بأكملها، حسبما ذكر في الحادي عشر من الشهر الحالي موقع هيئة الإذاعة العامة الدولية الأميركية «pri. org».
وأشار فيم زفينينبيرغ من منظمة «باكس» للسلام الهولندية غير الحكومية الشهر الماضي إلى أن سبب تراجع منسوب نهر الفرات في سورية سببه مشاريع زراعية ضخمة أنشأتها حكومة النظام التركي، إضافة إلى التغير المناخي الذي فاقم الوضع سوءاً.
ووقعت سورية والنظام التركي اتفاقيــة في عام 1987، نصت على تعهــد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً مــن الميــاه يزيد علــى 500 متر مكعب في الثانيــة للجانــب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراق على تمرير 58 بالمئة من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 بالمئة لسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن