سورية

انتشار «سوء التغذية» في المخيمات الواقعة تحت سيطرة مرتزقته … باحثة تركية: أردوغان لم يلتزم بتعهداته في إدلب وقضائه على الإرهابيين

| وكالات

في الوقت الذي تنتشر في مخيمات النزوح التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في ريف إدلب أمراض مختلفة من بينها «سوء التغذية»، خاصة بين الأطفال، أكدت باحثة تركية، أمس، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لم يلتزم بتعهداته في موضوع إدلب والقضاء على الإرهابيين الذين يواصل دعمهم في سورية.
وأكدت الباحثة الاجتماعية والسياسية التركية، إيلاي آكسوي، وهي من مؤسسي حزب «الجيد» في منشور كتبته في حسابها على شبكات التواصل الاجتماعي حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أن أردوغان مستمر بدعم الإرهابيين في سورية رغم أن هذه التصرفات أثبتت فشلها وأضرت بتركيا.
وقالت آكسوي: «يؤكد أردوغان باستمرار أنه مع وحدة التراب السوري ولكنه يتصرف عكس ذلك من خلال دعمه لكل المجموعات المسلحة التي تقاتل الدولة السورية، كما يحشد قواته في محيط إدلب التي تحولت إلى معقل لأخطر الإرهابيين في العالم».
وأشارت إلى أن أردوغان لم يلتزم بتعهداته في موضوع إدلب والقضاء على الإرهابيين فيها بالرغم من الاتفاقيات التي وقع عليها مع روسيا في سوتشي وموسكو، بل استمر في موقفه المتعنت للدفاع عنهم ودعمهم.
جاء ذلك، على حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة في تقرير، أن مرض «سوء التغذية» أصبح من أكثر الأمراض شيوعاً بين فئة الأطفال السوريين في مخيمات النزوح المنتشرة على طول الحدود السورية التركية، بسبب عدم توفر الغذاء الصحي وبكميات كافية للعائلات، إضافة إلى سوء الرعاية الصحية للأطفال تحديداً.
ووفقاً للتقرير، فإن الحديث عن انتشار هذا المرض عاد بعد الازدياد الملحوظ بأعداد المصابين به ضمن مخيمات منطقة سلقين في ريف إدلب الشمالي، حيث يعزو الأطباء والمتخصصون سبب الانتشار المتزايد لهذا المرض وخصوصاً لدى فئة الأطفال، إلى عدم وجود فوائد صحية للطعام المتناول عند أغلبية العائلات وغياب الأطعمة التي تمد الجسم بما يحتاجه من بروتين ومعادن مثل اللحوم والخضار التي تغيب عن موائد معظم العائلات التي تعاني من الفقر.
وذكر مصدر طبي، أن مخيمات منطقة سلقين سجلت خلال الشهرين الماضيين عشرات الإصابات بسوء التغذية أغلبيتها من النساء والأطفال وسط غياب الحلول الجذرية التي تنهي هذه الحالة وتمنع انتشارها، كوجود غذاء متكامل وصحي يحصل عليه النازحون في المخيمات وبكميات كافية.
وأكد المصدر أن نتائج «سوء التغذية» خطرة، حيث يؤدي هذا المرض للإصابة بضمور الدماغ أو الشلل وفقر الدم وتأخر النمو عند الطفل المصاب، وقد يصاب الطفل بـ«سوء التغذية» في مراحل عمره الأولى بعد الولادة في حال لم يحصل على الرضاعة الصحيحة والكافية من أمه وتناولها أغذية صحية، أو تعويض حليب الأم بحليب طبي وبانتظام حتى يبلغ العامين أو عاماً ونصف العام على أقل تقدير.
بدوره أشار أحد الأطباء في مخيمات «دير حسان» في ريف إدلب إلى أنه لا توجد أعداد رسمية للمصابين بـ«سوء التغذية» في كل مناطق إدلب وريفها، لكن بشكل عام فإن المرض منتشر بكثرة ويصيب فئتي الأطفال والنساء بشكل محدد أكثر.
ويعاني قاطنو المخيمات في الشمال السوري والتي تقع تحت سيطرة تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي من تردي الأوضاع هناك نتيجة النقص في كل أنواع الخدمات التي تعين على الحياة في أبسط صورها، فيما يستمر النظام التركي بفرض الإجراءات المشددة على دخول المرضى السوريين لأراضيه بهدف العلاج، كما أن قوات حرس حدوده «الجندرما» تواصل بشكل يومي قتل المدنيين المقيمين في مناطق سيطرة الإرهابيين في الشمال أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن