رياضة

أفيدوا واستفيدوا

مالك حمود :

تستحق التحية والثناء كل الجهود المبذولة للحفاظ على استمرارية دورة القسم لكرة السلة، وخصوصاً أنها الوحيدة على المستوى المحلي التي حافظت على ديمومتها منذ أكثر من عشر سنوات، بل إنها تنفرد بكونها الوحيدة محليا والمتخصصة بالسلة الأنثوية، ومما لا شك فيه أن دورة القسم تأتي كنشاط رياضي مهم يسهم في النهوض بالسلة الناعمة ووجوده في هذا التوقيت يعتبر محطة تحضيرية مهمة للأندية المحلية وهي على أبواب الدوري الرسمي، لتسهم في تطوير السلة السورية الأنثوية بشكل عام، وسلة السويداء بشكل خاص.
فوائد الدورة عديدة ومؤكدة، ولأنها كذلك تجدر بسلة السويداء أن تكون أول وأكثر المستفيدين منها، ولكن هل يتحقق ذلك؟!
لو عدنا إلى النسخ السلوية العشر الماضية وراجعنا كيفية مشاركة سلة السويداء صاحبة الضيافة لوجدنا حالة التقلب وعدم الاستقرار على منهجية محددة، وضبابية الرؤية الإستراتيجية التي تكفل الارتقاء بسلة تلك المدينة التي خرجت لاعبات بلغن النجومية ورفدن المنتخب الوطني وإن كان مصيرهن اللعب لأندية أخرى خارج المدينة.. صحيح أن السويداء نافست على بطولة الدورة، بل فازت بكأسها في بعض المرات لكن ذلك ماكان ليتحقق لولا تدعيم منتخبها بلاعبات من خارج المحافظة.
هذا الكلام ليس بغلط لو كان مدروسا لتقوية منتخب المدينة مرحلياً ويعمل على كسب الفائدة من خبرة اللاعبات القادمات من خارج المدينة لتأهيل جيل جديد من لاعبات السويداء.
مشاركة السويداء في النسخة الأخيرة بناديي العربي وعرى يعتبر خطوة مهمة للنهوض بسلتي هذين الناديين، وإن كان فيه نسف للخطوات السابقة فإنه من الممكن تفعيله إن كانت الغاية تقوية الناديين وهما في طريقهما للمشاركة بالدوري لكن شريطة أن يقترن ذلك بالاستمرار على النهج ذاته وبدءا من الحفاظ على لاعبات الناديين ودعمهما ماديا وفنيا من أجل الارتقاء بمستواهم أملا في الوصول إلى حالة المنافسة على البطولة.
آن الأوان كي نرى سلة السويداء منافسة على بطولتها، فقد اشتقنا للصورة الجميلة التي رسمها ناديا العربي وعرى منذ سنوات بدوري الدرجة الأولى، فالسويداء غنية بالخامات السلوية الناعمة والقادرة على بلوغ مراتب أقوى وأعلى…

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن