عربي ودولي

الصين: مستعدون للعمل مع الحكومة الجديدة و«واشنطن بوست» نتائج التصويت ستحدد مستقبل أوروبا كلها … فوز الاشتراكيين الديمقراطيين في الانتخابات الألمانية على حساب معسكر ميركل

| وكالات

قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، إن بكين مستعدة للتعاون مع الحكومة الألمانية الجديدة وتأمل في تعزيز العلاقات مع برلين، على حين أكدت نتائج رسمية صادرة عن مفوضية الانتخابات الألمانية، في ساعة مبكرة أمس الإثنين، فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أولاف شولتز، بنسبة 25,7 بالمئة، بعد فرز جميع المقاطعات.
وحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، أضافت تشون ينغ في إفادة صحفية: «أخذنا بالحسبان النتائج الأولية للتصويت في الانتخابات البرلمانية الألمانية «البوندستاغ»، ونحن مستعدون لتعزيز التعاون البراغماتي مع ألمانيا، نأمل في أن تستمر العلاقات الصينية الألمانية في التطور على أساس الحوار المتكافئ، وأن تتعزز العلاقات بين الصين وألمانيا».
وأوضحت تشون ينغ، أن حكومة بلادها تعتقد أن العلاقات مع ألمانيا تتطور في الاتجاه الصحيح، مضيفة: «التعاون المنسجم بين البلدين يتوافق مع المصالح المشتركة».
وقال شولتز، في وقت سابق، إن «المواطنين يريدون تغييراً؛ يريدون أن يكون مرشّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو المستشار المقبل».
وجاءت كتلة المحافظين المكونة من حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «الاتحاد الديمقراطي المسيحي لألمانيا» وحزب «الاتحاد المسيحي»، في المرتبة الثانية بنسبة 24,1 في المئة.
ولم يسبق للمحافظين أن سجّلوا نسبة تقل عن 30 بالمئة، ويشكل ذلك انتكاسة قوية لمعسكر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وقت تستعد للانسحاب من الحياة السياسية، لكنَّ ذلك لا يحسم النتيجة، ففي ألمانيا لا يختار الناخبون مباشرة المستشار، بل النواب، ما إن تتشكل أغلبية، ويبدو التوصل إلى أغلبية معقداً جداً هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل 3 أحزاب، وهو أمر غير مسبوق منذ العام 1950 بسبب تشرذم الأصوات.
كما حصد حزب «الخضر» بقيادة ألينا بيربوك، وفقاً للنتائج 14,8 من الأصوات، في حين جاء في المركز الرابع حزب «الديمقراطيين الأحرار» بنتيجة 11,5 من الأصوات، ويليهم حزب «البديل من أجل ألمانيا» بنسبة 10,3 بالمئة من الأصوات.
وتدخل ألمانيا في مرحلة عدم يقين نسبي مع مداولات صعبة متوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة، إثر الانتخابات التشريعية التي تقدم الاشتراكيّون الديمقراطيّون فيها بشكل طفيف على المحافظين.
وتنبأ الإعلام الغربي بأن يكون تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد أشبه بمشوار طويل في «أرض غير مستكشفة».
واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن نتائج التصويت لن تحدد مستقبل ألمانيا فحسب، بل مستقبل أوروبا كلها.
وأشارت صحيفة «الباييس» الإسبانية إلى أن هذه الانتخابات كانت الأكثر إثارة منذ سنوات عديدة، وظلت غير محسومة النتائج حتى اللحظة الأخيرة، كما وصفت الصحيفة الإسبانية الأخرى «لافنغارديا»، نتائج الانتخابات بأنها كانت مربكة في «بلد يحب الدقة»، ووجدت ألمانيا نفسها في «أرض غير مستكشفة».
وتوقعت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن محادثات الائتلاف ستتحول إلى أسابيع أو حتى شهور من الجدل، بينما اعتبرت «لو موند» الفرنسية أن هذه المحادثات ستكون أطول وأكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وتوجه الناخبون الألمان إلى صناديق الاقتراع، أول من أمس الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة، شكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط تحديا كبيراً للمحافظين الذين كانوا يستعدون لفترة ما بعد المستشارة أنجيلا ميركل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن