أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس، أن العمل جار في الكرملين للتحضير لزيارة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وأن الرئيس فلاديمير بوتين سيناقش معه الوضع في سورية، بما في ذلك إدلب، حيث لا يزال النشاط الإرهابي يتدخل في عملية التسوية.
وقال بيسكوف: إن العمل جار في الكرملين للتحضير لزيارة أردوغان إلى روسيا، مضيفاً: «نحن نستعد لهذه الزيارة، ونواصل الاستعداد والتحضير لها»، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشار، إلى أن الرئيس بوتين سيناقش مع أردوغان العلاقات التجارية والاقتصادية، والمشاكل الإقليمية وسيبحثان الوضع في سورية وأفغانستان وليبيا وقضايا أخرى.
وأعلن بيسكوف أن الرئيس بوتين لا يعتزم لقاء الرئيس الإيراني في منتجع سوتشي يوم غد، مؤكداً أنه سيلتقي أردوغان فقط، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وبين بيسكوف، أول من أمس، أن الرئيس بوتين وأردوغان سيناقشان الوضع في سورية بما في ذلك إدلب، حيث لا يزال النشاط الإرهابي يتدخل في عملية التسوية.
وأشار أردوغان خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية أول من أمس إلى أن بلاده تود أن ترى قوات الاحتلال الأميركية تنسحب من سورية والعراق، تماما كما غادرت أفغانستان قبل ذلك، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».
وساق أردوغان جملة من الأكاذيب والتضليل، مدعياً بشكل غير مباشر أن وجود قوات بلاده المحتلة تحظى بترحيب وقبول شعبي، وقال: «لن نبقى أبداً حيث لا يريدوننا أن نبقى، ولن نكون حاضرين أبداً حيث لا يتم الترحيب بنا».
وأضاف: «نولي أهمية كبيرة للمحادثات مع السيد بوتين في سوتشي في 29 أيلول»، وتابع: «لن تكون هناك وفود، وسنلتقي بشكل منفرد».
وتحتل قوات النظام التركي مناطق عدة في شمال شرق وشمال غرب سورية، حيث عملت على تهجير السكان وتدمير البنى التحتية، وسرقة وتدمير الآثار، واتباع سياسة التتريك والتغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها خاصة في منطقة عفرين وأعزاز والباب، وريف إدلب.