اعتبرت مؤسسة «اللجنة التونسية لصدّ العدوان على سورية» هند يحيى، أمس، أن لقاء وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، مع نظيره التونسي عثمان الجرندي مؤخراً، مؤشر مهم على عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين قريباً.
وأوضحت يحيى في تصريح نقله موقع « العهد» الإلكتروني اللبناني، أن اللقاء كان مفاجأة سارة للشعب التونسي وللوطنيين الذين ناصروا سورية منذ بداية الهجمة عليها.
وأضافت: «أعتقد أن اللقاءات الجانبية فيها إعلان للنيات ومحاولة للتنسيق في الفضاء العربي خاصة مع سورية في خضم هذا الظرف الدقيق، وهي خطوة إيجابية ومفرحة لنا وللشعب التونسي».
وأعربت يحيى عن أملها في أن تكون سورية حاضرة في المؤتمر القادم للجامعة العربية، مشيرة إلى أن الجزائر وتونس تخوضان حراكاً دبلوماسياً، من أجل أن تكون دمشق حاضرة فيه.
وأكدت أن هناك ملفات مهمة تنتظر البلدين إضافة إلى الملف الدبلوماسي، وهي الملف الأمني وشبكات تسفير الإرهابيين، موضحة أن سورية أعربت في أكثر من مناسبة عن استعدادها لتبادل المعلومات مع السلطات التونسية.
وقالت: «أعتقد أنه في سياق هذا التقارب الجديد والمباشر بين سورية وتونس من خلال هذه الزيارة لوزير الخارجية التونسي لنظيره السوري، فإنه من الأهمية بمكان فتح هذه الملفات الأمنية الحساسة لما فيه مصلحة واستقرار البلدين وفي سياق مكافحة الإرهاب التكفيري».
وأضافت: «اليوم يجب أن يعيد العالم النظر في حساباته فيما يتعلق بالعلاقة مع دمشق، خاصة بعد أن كشفت حقيقة المؤامرة الكونية على هذا البلد الذي واجه جحافل الإرهابيين في هذه الحرب الوحشية على سورية الحضارة».
والسبت الماضي ناقش المقداد مع الجرندي، في لقاء جمعهما على هامش الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية، الأوضاع في البلدين والتطورات في المنطقة، حيث عبّر الجرندي عن حرص بلاده على عودة الاستقرار والأمن بشكل كامل إلى سورية، على حين شرح المقداد التحديات التي تواجهها سورية في هذه المرحلة.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران ضرورة استمرار التواصل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
يذكر أن «اللجنة التونسية لصدّ العدوان على سورية» أسست في عام 2012، وساهمت في قيادة تحركات مهمة من أجل التضامن مع سورية ومساندتها وفضح المؤامرة التي حيكت ضدها والكشف عن الحقيقة.