سورية

إرهابيو أردوغان يسرقون محصول الزيتون من أهالي عفرين

| وكالات

كما في كل عام منذ احتلالها من القوات التركية في آذار من العام 2018، بدأت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لنظام رجب طيب أردوغان في منطقة عفرين ونواحيها بريف حلب الشمالي بالاستيلاء قسراً على موسم الزيتون من أهالي المنطقة وعلى مرأى من أعينهم، بالتوازي مع مواصلة انتهاكاتها بحقهم من دون أي رادع.
ومع اقتراب موسم قطاف محصول الزيتون في عفرين بدأ ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بعمليات استيلاء وسرقة موسم الزيتون، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأكدت إحدى السيدات من أهالي قرية زيتوناك في ناحية بلبل، أنها تمتلك 50 شجرة زيتون في قرية عمر سمو في محيط قلعة النبي هوري بناحية شران، إلا أنها لم تتمكن من جني أشجارها بسبب قيام ميليشيا «صقور الشمال» بسرقة ثمار الزيتون، أمام عينها من دون تمكنها من منعهم.
وحسب المصادر، فإن مسلحي ميليشيا «فرقة السلطان مراد»، يقومون بجني محاصيل الأهالي من أشجار الزيتون بشكل يومي في سبع قرى تسيطر عليها الميليشيا، رغم تعهد ما يسمى «المكتب الاقتصادي» التابع للميليشيا بحماية ممتلكات الأهالي من السرقة، مشيرة إلى أن الزيتون المسروق يتم بيعه إلى أحد النازحين المقيمين في قرية علي كارو ليتم تجميعه وعصره في معصرة قرية عبودان التي استولت عليها ميليشيا «صقور الشمال» قبل نحو ثلاث سنوات.
وفي قريتي حسن كلكاوي والطاقية، أكدت المصادر أن المتزعم في ميليشيا «فرقة الحمزات» المدعو مصعب الحاج حمود، استولى على 300 شجرة زيتون تعود ملكيتها لأهالي عفرين المهجرين قسراً، حيث قام مسلحوه بجني محصول القريتين على الرغم من وجود وكيل للأرض، بحجة أنها ممتلكات لأشخاص موالين لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.
وفي 20 الشهر الجاري أقدمت ميليشيا «السلطان مراد» على قطع 50 شجرة زيتون في محيط مقرها في قرية المدللة بناحية بلبل وبيعها حطباً للتدفئة، كما أقدمت الميليشيا ذاتها على قطع 100 شجرة زيتون ولوز عائدة لأهالي القرية، حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وفي آذار الماضي، شرعت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المنضوية ضمن «الجيش الوطني»، بالاستيلاء على مساحات واسعة من حقول الزيتون تعود ملكيتها لأهالي عفرين.
وبات نهب ثروات المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي مشهداً يومياً يتكرر في عفرين بدعم وغطاء من الاحتلال التركي.
وجاءت عملية سرقة أرزاق أهالي عفرين، في وقت واصلت فيه تلك التنظيمات والميليشيات انتهاكاتها بحقهم، عبر اعتقال المزيد من أبنائهم من دون وجود أي رادع، وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي، اعتقلت في 22 الشهر الجاري شاباً من بلدة قيبار بريف عفرين، واقتادته إلى سجن الراعي بريف حلب الشمالي.
وباليوم نفسه اعتقلت الميليشيا ذاتها امرأة من قرية بعدينا بناحية راجو أثناء توجهها إلى مشفى شمارين لتلقي العلاج برفقة زوجها من دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.
كما أقدم السبت الماضي مسلحون من ميليشيا «السمرقند» المسيطرة على قرية كفرصفرة بناحية جنديرس على اعتقال مواطن من أهالي القرية من دون معرفة التهمة الموجهة إليه، على حين اعتقلت ميليشيا «ملكشاه» خلال الأسبوع الماضي سيدتين من أهالي قرية كاخرة بناحية معبطلي بتهمة العمل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية إبان سيطرتها على المنطقة، ليتم إطلاق سراحهما بعد دفع ذويهم فدية مالية قدرها 300 دولار أميركي عن كل سيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن