اللاذقية تستنفر بمواجهة كورونا.. نقص أطباء في بعض الاختصاصات … مدير الصحة: العدد الأكبر من الإصابات في المحافظة ونسبة الحصول على اللقاح هي الأقل مقارنة مع بقية المحافظات

أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم استعداد المحافظة لتقديم أي مؤازرة أو خدمة مطلوبة يمكن أن تسهم في الحد والتخفيف من الإصابات بفيروس كورونا، لافتاً إلى دعم التوجه إلى القطاعات والمؤسسات العامة والسكن الجامعي لتقديم اللقاح فيها.
وخلال اجتماع حول الواقع الصحي بالمحافظة، أكد السالم أن الإدارات والجهات العامة معنية بإيجاد مكان مناسب لتقديم الخدمة في المواقع التي يوجد فيها ازدحام للتخفيف قدر الإمكان والالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة.
كما أشار محافظ اللاذقية إلى تزويد المدارس بالمياه عبر الوحدات الإدارية ومجالس المدن وذلك بالتنسيق مع الدفاع المدني وفوج الإطفاء والمؤسسات وكل المديريات، إضافة لضرورة حرص إدارات المدارس على صيانة خزانات وصنابير المياه.
من جهته، بين أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي هيثم إسماعيل أن الفرع نظم ندوات توعوية استهدفت شرائح مختلفة في جميع مناطق المحافظة حول اللقاح وفعاليته وأهمية كسر حلقات العدوى والتخفيف من الإصابة بما يساعد الكوادر الطبية في التصدي للفيروس والعدوى، مؤكداً ضرورة زيادة الوعي والتثقيف حول المرض واتخاذ التدابير الاحترازية لحماية أهلنا.
مدير الصحة في اللاذقية هوزان مخلوف قال: إنه رغم وجود العدد الأكبر من الإصابات في المحافظة إلا أن نسبة الحصول على اللقاح تبقى هي الأقل مقارنة مع بقية المحافظات رغم توفير كل مستلزمات اللقاح وتوفير مختلف اللقاحات والتوسع بالمراكز التي تقدم هذه اللقاحات إلى 18 مركزاً، مبيناً أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يصابون بأعراض خفيفة ولم يحصل أن دخل أي منهم غرف العناية المشددة.
وذكر مخلوف أن عدد المراجعين لمشافي مديرية الصحة منذ 12 إلى 27 أيلول الجاري بلغ نحو 100 مريض يومياً، يتم قبول بين 30 – 45 مريض كورونا في المشافي خلال هذه الفترة لافتاً إلى أن المتوسط اليومي للمرضى الموجودين على أجهزة التنفس الاصطناعي بحدود 25 مريضاً على حين لم ينخفض عدد المصابين في أقسام العناية المشددة عن 60 مريضاً.
وفي الوقت الذي نبه مدير الصحة إلى نقص الكوادر الطبية في بعض التخصصات وهو ما يؤثر في عمل المراكز الصحية في المناطق طمأن إلى القدرات التي توفرها المديرية من حيث القدرة على زيادة الطاقة الاستيعابية في المشافي وقال: «نحن لا نزال في المرحلة (ب) من الاستجابة ويمكن مضاعفة الطاقة في حال استدعى الموضوع أو الانتقال إلى الخطة (سي).
ودعا مدير الصحة إلى اتخاذ الإجراءات لدعم جهود الكوادر الطبية ولاسيما في فترة الذروة وخاصة المتعلق منها بالتعاون مع مديرية التربية في مجالات تشجيع الكوادر التي لها تواصل مع الطلاب على تلقي اللقاح وتقييم المرضى من الكوادر من الصحة المدرسية قبل إحالتهم إلى مديرية الصحة لإجراء المسحات.
وأكد مخلوف أن المديرية مستمرة بإعطاء اللقاح للكوادر الطبية وستصل بنهاية العام الحالي إلى إعطاء اللقاح لنحو 40 بالمئة منهم.
بدوره، تحدث المدير الطبي في مشفى تشرين الجامعي علي علوش عن واقع العمل في المشفى وحجم المراجعات اليومية والتنسيق المستمر بين المشفى ومديرية الصحة لافتا إلى أن وجود نحو 56 مريضاً في المشفى والقسم الأكبر منهم ذوو حالات حرجة، مشيراً إلى أن مولدة الأوكسجين في المشفى كانت توفر نحو 60 بالمئة من الحاجة على حين لا تكفي حالياً لأكثر من 20 بالمئة ويتم استجرار نحو 10 أطنان من الأوكسجين من خارج المشفى لتأمين الاحتياج المطلوب.