الخبر الرئيسي

الوفد السوري لاجتماعات نيويورك الأممية يعود ويحط في مصر لساعات … بيدرسون: «الدستورية» 18 الشهر القادم.. صباغ: من دون تدخل خارجي أو خلاصات مسبقة

| الوطن - وكالات

عاد الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إلى دمشق أمس، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدورتها السادسة والسبعين، عن طريق مصر التي توقف فيها لبضع ساعات قبل أن يغادرها عائداً إلى سورية.
ختام اجتماعات المقداد في نيويورك كانت بلقاء مع مجموعة من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث استعرض معهم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وإعادة بناء ما دمره الإرهاب بما يسهم في عودة المهجرين واللاجئين إلى بيوتهم.
وأشار المقداد إلى الآثار السلبية والتداعيات اللاإنسانية التي يخلّفها الحصار الاقتصادي والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على الشعب السوري، والتي تتسبب بمعاناة شديدة للمواطنين السوريين على أصعدة مختلفة، مشدداً على ضرورة قيام أبناء الجالية بفضح تلك الممارسات أمام الرأي العام الأميركي.
واستمع الوزير المقداد إلى الصعوبات التي تعترض بعض أبناء الجالية في إنجاز المعاملات القنصلية، وذلك جراء إغلاق الإدارة الأميركية للسفارة السورية في واشنطن والقنصليات الفخرية التابعة لها في الولايات المتحدة، وطرح حلولاً عملية لحل هذه المشاكل تسهم في التخفيف من هذه المعاناة وتلبي احتياجات أبناء الجالية.
بدورهم أبناء الجالية عبّروا عن شكرهم لهذه المبادرة، وأعربوا عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب والجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين السوريين في الداخل واهتمامها برعاية شؤون المغتربين في الخارج.
بموازاة ذلك وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس جدّد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ التأكيد على أن سورية يسّرت إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور عبر مساهمتها في الوصول إلى اتفاق بشأن تشكيلة اللجنة وقواعد الإجراءات الخاصة بها، وشددت على ضرورة أن تكون هذه العملية بملكية وقيادة سورية ومن دون تدخل خارجي أو محاولة فرض جداول زمنية مصطنعة أو خلاصات مسبقة لعمل اللجنة، انطلاقاً من قاعدة أن الدستور وكل ما يتصل به هو شأن سوري- سوري يقرره السوريون أنفسهم، إعمالاً لمبدأ سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو المبدأ الراسخ الذي أكدت عليه جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية.
وأشار صباغ إلى الممارسات العدوانية والتخريبية التي يقوم بها النظام التركي على الأراضي السورية من دعم للإرهاب وقتل وتدمير وتتريك ونهب للثروات واستخدامه المياه أداة لخدمة ألاعيبه السياسية، وسلاحاً يشهره في وجوه ملايين المواطنين السوريين، مجدداً مطالبة سورية مجلس الأمن والأمانة العامة بتحمل مسؤولياتهما لوقف جرائم الاحتلال التركي وإنهاء وجود قواته على الأراضي السورية.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال في كلمته خلال الجلسة: «نعوّل على إعادة إطلاق الحوار السوري- السوري في جنيف في أقرب وقت ممكن»، وأضاف: «من بالغ الأهمية أن يقود هذه العملية وينفذها السوريون أنفسهم، بعيداً عن أي تدخل خارجي ودون فرض مواعيد مختلقة، في ظل توسط أممي محايد، لقد أظهرت تجربة المرحلة الأخيرة أنه من غير الصواب فرض شروط مصطنعة لمواصلة المفاوضات».
بدوره أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن جولة جديدة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور ستنعقد في الـ18 من الشهر المقبل في جنيف، وقال خلال جلسة مجلس الأمن: «إن المجموعة المصغرة للجنة مناقشة الدستور ستجتمع في جنيف في الـ18 من تشرين الأول وتم إرسال الدعوات لحضور الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن