وفاة مهندس بحماة وإصابة معلمة بسلمية … مدير الصحة المدرسية لـ«الوطن»: الوضع العام مازال مقبولاً ولا حاجة لإغلاق المدارس

بيَّنَ عدد من رؤساء المناطق الصحية بمحافظة حماة لـ«الوطن»، أنهم يتعاملون مع كل حالة كريب أو رشح، بين طلاب المدارس على أنها حالة مشتبهة بالكورونا، وبناءً على ذلك تُتخذ كل الإجراءات الطبية والاحترازية، كعزل الطلاب في بيوتهم ومراقبة حالتهم لمدة 5 أيام، فإن لم تكن كورونا يسمح لهم بالعودة للمدرسة، وإن كانت يستمر عزلهم وعلاجهم حسب البروتوكول الصحي المتبع.
وأوضحوا أن الوضع العام بالمدارس مقبول حتى الساعة، وكل الحالات التي عزلت، هي مشتبهة وليست مؤكدة.
وبيَّنَ رئيس المنطقة الصحية في سلمية، الدكتور رامي رزوق، أن الحالات المعزولة من الطلاب، عددها قليل، وتخضع للمراقبة والمتابعة.
وأما الحالات المشتبهة في الكادر التعليمي، فتعطى إجازة من 5 – 9 أيام وبعدها تحال للمشفى لإجراء مسحة وصورة رنين مغناطيسي.
فيما بيَّنَ رئيس الصحة المدرسية في سلمية، الدكتور ناظم صليبي، أن لا إصابات مؤكدة بالكورونا بين الطلاب في مدارس سلمية حتى اليوم.
وأوضح أنه أمس الأربعاء، ثبت إصابة معلمة بإحدى المدارس، فتم اتخاذ كل الإجراءات الطبية وإعلام الجهات المعنية.
وبيَّنَ رئيس المنطقة الصحية بالسقيلبية الدكتور أحمد حسينو، أنه تم عزل نحو 600 من الطلاب بالمنطقة، و40 بالمئة منهم، في ثانوية الشهيد يونس العجي، ومعظم الحالات هي كريب مختلط ومعزولة وقائياً ومراقبة.
وأوضح أنه يتعامل مع كل الحالات على أساس الاشتباه في إصابتها بالكورونا، وبعد 5 أيام من عملية العزل المنزلي، يتبين إن كانت سلبية أو إيجابية، وعندها تتخذ الإجراءات الضرورية الطبية والوقائية للمخالطين أيضاً.
وأشار إلى أن ثمة مشكلة بقرية حيالين الغاب، تتجلى برفض بعض الأهالي عزل أبنائهم بالبيت، وأعادتهم للمدرسة، رغم أن بعض الأسر فقدت أكثر من شخص بالكورونا!.
وحول واقع الكورونا في مدارس محافظة حماة بمدنها وأريافها، بيَّنَ مدير الصحة المدرسية بحماة الدكتور أيمن عدي لـ«الوطن»، أنه توجد إصابات في بعض المدارس، وقد أجريت لأكثرها اشتباهاً 45 مسحة، فثبت أن منها 18 إيجابية.
وأوضح أن الحالات الأخرى، هي رشح وكريب مختلط، وحتى الآن هي ضمن الحدود الطبيعية ولا تشكل ظاهرة خطيرة.
ولفت إلى أن في كل مدرسة مشرفاً صحياً يتابع الوضع في مدرسته، إضافة إلى قيام فريق طبي من أطباء وممرضات الصحة المدرسية بجولات، على المدارس لمتابعة الوضع الصحي فيها.
وأكد عدي أن الوضع الصحي بمدارس المحافظة مقبول، ولا توجد أي حاجة لإغلاق أي مدرسة أو قاعة صفية، لأن هناك برتوكولاً صحياً في حال وجود 10 بالمئة إصابات في شعبة أو مدرسة تغلق وحتى الآن لا توجد هذه النسبة، والذروة بانخفاض خلال الأيام القادمة.
وأما عن الكورونا والكادر التعليمي، فبيَّنَ عدي أنه لا إصابات مؤكدة سوى واحدة في مدرسة بمدينة سلمية اكتشفت أمس، ولا توجد غير وفاة واحدة حيث توفي مهندس كان يعمل في مديرية التربية.
ولفت عدي إلى أن إحدى المنظمات الدولية، ستدعم في الأسبوع القادم، كل مدارس المحافظة بالمعقمات والمنظفات.
ودعا الكادر التربوي إلى أخذ اللقاح وعدم التردد بذلك مطلقاً، لأنه وبكل أنواعه معتمد من منظمة الصحة العالمية ومن وزارة الصحة، وهو يحمي من الإصابة بالفيروس، أو على الأقل يخفف من أعراضها، ومعظم الوفيات كانت لمصابين لم يأخذوا اللقاح.