شؤون محلية

الحلاق: سنقف إلى جانب المتضررين وصندوق مالي من متبرعات الصناعيين … وفاة إطفائي في حريق كبير بأهم سوق للأقمشة في دمشق… وأضرار في المحال بملياري ليرة

| الوطن

توفي الإطفائي حسين محمد جراء الحريق الذي نشب في سوق زقاق المحكمة بمنطقة الحريقة أمس في أحد محال بيع الأقمشة وأدى ذلك لتمدده للمحال المجاورة.
وتحدث أحد شهود العيان الذين كانوا في المنطقة أن هناك تضرراً كبيراً في المحال سواء بشكل كامل أو بشكل جزئي، وأضاف إن هناك حالة احتراق لصاحب المحل الذي انطلق منه الحريق.
وفي حديث لـ«الوطن» أعرب أمين سر غرفة صناعة دمشق محمد أكرم الحلاق عن أسفه وبين أن الحريق وقع في سوق أثري قديم وأغلب المحال مصنوعة من التبن واللبن ما جعل الحريق يمتد بسرعة كبيرة حيث وصل لأكثر من ثلاثة محلات لكونه سوقاً شعبياً معروفاً بتلاصق محاله وأن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الجهات المعنية لمعرفة سبب الحريق.
وأضاف الحلاق إن الحريق يعد مصيبة كبيرة حيث نتج عنه أضرار بشرية من حالة وفاة وعدة حالات اختناق وحالة منها خطرة إضافة إلى أضرار مادية سواء في بنية المحال أو الأقمشة سواء التي احترقت أو التي أصابها البلل نتيجة عمليات التبريد حيث بلغت خسارة أحد المحلات ملياري ليرة وخاصة أن هذه الأقمشة من النوع الممتاز.
ولفت إلى أنه كان هناك توجه سريع لإخماد الحريق لكنه انتشر بسرعة غير متوقعة نتيجة وجود أقمشة من البوليستر التي تساعد على انتشار النار بسرعة كبيرة.
وأشار إلى جهود الدفاع المدني وعناصر الأمن والشرطة في السيطرة على الحريق الذي بقي ضمن القطاع ولم يمتد للمناطق الأثرية المحيطة.
وحول البنية الهيكلية للمحال بين أن هناك واجهات قد انهارت بشكل كامل.
وكشف الحلاق أن غرفة الصناعة ستقف بجانب المتضررين قدر الإمكان بالتعاون مع غرفة التجارة كما حصل منذ سنوات في حريق سوق العصرونية حيث أنشأنا صندوقاً مالياً وكان هناك تبرعات سخية من الصناعيين، وأن هناك أملاً أيضاً بالتعاون مع المحافظة للمبادرة بإعادة ترميم تلك المحال انطلاقاً من فكرة «الحمل على الجماعة يخف»، مشيراً إلى أن أي خسارة مهما كانت هي خسارة للاقتصاد الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن