اقتصاد

23 عموداً اقتصادياً جديداً يفتح أبوابه للعالمية من مدينة حسياء الصناعية … مدير المدينة لـ«الوطن»: يومياً أكثر من مئة شاحنة محملة بالمنتجات إلى السوق المحلية ولأغراض التصدير

| طلال ماضي

كل من يمر بجانب مدينة حسياء الصناعية بحمص يأخذ شحنة من التفاؤل والأمل من رؤية هذه المدينة تعمل على مدى اليوم، وتتوسع شرقاً وجنوباً، وتسمع عن منشآت كبيرة ومعامل وأعمدة اقتصادية وعجلة إنتاج لا تكل ولا تمل وتنطلق بالعمل نحو العالمية، حيث تم تخصيص منذ بداية العام إلى اليوم 23 منشأة جديدة، وتعمل إدارة المدينة وفق مديرها الدكتور بسام المنصور في تصريح خاص لـ«الوطن» على تخصيص حوالى 51 مستثمراً جديداً تقدموا بطلباتهم وهي قيد الدراسة.
واضاف المنصور: إن المساحة المخصصة خلال عشرة الأيام الأخيرة بلغت /90360/ متراً مربعاً ووصلت المساحة المستثمرة من المدينة إلى نحو 64 بالمئة وحجم الإيرادات منذ بداية العام حتى 13/8/2021 نحو 3.172 مليارات ليرة سورية وعدد المنشآت الصناعية الحاصلة على تراخيص وسجلات صناعية والمنتجة 285 منشأة والعدد في تزايد مستمر.
وأشار المنصور إلى أن المنشآت الصناعية منوعة في المدينة بين الكبيرة والصغيرة والمتوسطة وتعود ملكيتها لمستثمرين محليين وعرب ومن دول صديقة، ونستقبل يومياً عدداً من المستثمرين ويتم الإجابة لطلباتهم واستفساراتهم، لافتاً الى المزايا التي قدمها قانون الاستثمار الجديد والذي لاقى القبول والترحيب من المستثمرين.
ولفت المنصور إلى وجود المنشآت الكبيرة في المدينة والتي دخل بعضها في طور الإنتاج مؤخراً مثل معمل السكر الذي وضع في مرحلة الإنتاج التجريبي، وينتج يومياً نحو ألف طن سكر وهناك معمل الصهر الذي عاد إلى العمل لإنتاج البليت والحديد.
وبالنسبة لواقع التيار الكهربائي في المدينة بيّن المنصور أن التيار متوافر في المدينة على مدار اليوم ماعدا يومي الجمعة والسبت، وبعض المنشآت التي طبيعة إنتاجها تحتاج إلى التيار الكهربائي في أيام العطلة يتم تزويدها بالتيار.
وأكد المنصور عدم مغادرة أي صناعي المدينة أو تلقي أي طلب بتوقف العمل، لافتاً إلى وجود عدد المساحات الجاهزة للتخصيص ونعمل على تقديم الخدمات والبنى التحتية لهذه المقاسم وجميع الصناعيين يعملون في منشآتهم للمنافسة والتصدير ويسخرون من هذه الشائعات التي تنتشر هنا وهناك.
وبيّن المنصور أن إنتاج المدينة لم يتوقف طوال فترة الحرب وهو في ازدياد يومي واليوم يخرج منها أكثر من مئة شاحنة محملة بالمنتجات إلى السوق المحلية ولأغراض التصدير، وسخر منصور من حملة الشائعات حول هجرة الصناعيين وقال: إن عجلة الإنتاج وصدى أصوات الآلات في المدينة الصناعية طاغيان على أي هرطقة فيسبوكية تريد النيل من سمعة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن