عربي ودولي

تمديد توقيف أسرى «نفق الحرية» الستّة بذريعة استكمال التحقيق … رام الله: صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين ووحشيتهم مريب ومرفوض

| وكالات

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين ووحشيتهم بحق شعبنا ومقدراته مريب ومرفوض، وهو يتحمل نتائج ذلك على الأمن والاستقرار في ساحة الصراع.
يأتي ذلك على حين، مددت محكمة الاحتلال، أمس الأربعاء، توقيف الأسرى الستة، الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم من سجن «جلبوع»، بذريعة استكمال التحقيق.
وحسبما ذكرت «وفا»، أضافت الخارجية في بيان صحفي، أمس الأربعاء: إن انتهاكات المستوطنين المتواصلة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي أو الاكتفاء ببعض بيانات الإدانة الباهتة والضعيفة أو صيغ التعبير عن القلق بات يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا، وفي تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
وأكدت أنها تتابع هذه الانتهاكات والجرائم على المستويات كافة، خاصة مع المحكمة الجنائية الدولية، ومجلس حقوق الإنسان، بهدف الوصول إلى محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وعناصر الإرهاب اليهودي.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت تواصل إطلاق يد المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة لتعيث خراباً ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، تنفيذاً لمخططاتها الهادفة إلى تعميق وتوسيع الاستيطان، ومحاربة الوجود الفلسطيني في كل المناطق المصنفة (ج)، بما يخدم أطماعها الاستيطانية التوسعية، وذلك بحماية أذرع جيش الاحتلال المختلفة وبمشاركته.
وفي ختام بيانها، حمّلت الخارجية بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال ومستوطنيه.
في السياق، مددت محكمة الاحتلال، أمس الأربعاء، توقيف الأسرى الستة، الذين تمكّنوا من انتزاع حريتهم من سجن «جلبوع» وأعيد اعتقالهم، لمدة 5 أيام، بذريعة استكمال التحقيق معهم وتقديم لوائح الاتهام لنيابة الاحتلال.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، أن الجلسة عُقدت عبر تطبيق «زووم»، بحضور طاقم دفاع مكون من 7 محامين من الهيئة.
وأضافت: إن الأسرى الذين جرى تمديد توقيفهم، هم: محمود عارضة، ومحمد عارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا زبيدي، ويعقوب قادري.
وأشارت إلى أنه تمّ تمديد توقيف 5 أسرى آخرين، وهم: محمود أبو أشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات.
وهي المرة الثالثة التي يمدد فيها الاحتلال اعتقال أسرى عملية «نفق الحرية» الذين انتزعوا حريتهم من سجن «جلبوع» وأعيد اعتقالهم.
وأعاد الاحتلال اعتقال الأسير زبيدي إلى جانب الأسير محمد عارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 أيلول الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود عارضة بتاريخ 10 أيلول الجاري في الناصرة، والأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 أيلول في مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن «جلبوع»، أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً.
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروحٍ في اعتداءاتٍ نفّذها مستوطنون وجنود الاحتلال في محافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء.
ففي مخيم العروب أصيب طفلٌ بجروح خطرةٍ إثر تعرضه لإطلاق الرصاص الحيّ من جنود الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن الطفل (12 عاماً) نقل إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا لتلقي العلاج من الرصاصة التي أصابته أسفل الظهر وتسببت له بنزيف داخلي.
كما قالت مصادر صحفية فلسطينية: إن شهود عيان لفتوا إلى أن قناصة الاحتلال انتشروا في حارة الجوابرة بمخيم العروب لاستهداف الشبان.
وفي يطا والتوانة، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال هجومٍ نفذه المستوطنون على تجمعاتٍ سكانيةٍ حطّموا خلالها عدداً من المركبات وأتلَفوا مزروعات.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل، راتب جبور، في تصريحات له: إن «الأهالي حاولوا صد هجوم المستوطنين ومنعهم من الاعتداء عليهم وتخريب ممتلكاتهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات مختلفة، نقل على إثرها عدد منهم إلى المستشفى».
يُشار إلى أن قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
في السياق، اقتحم مستوطنون، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وأفاد شهود عيان بأن 73 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وسط تشديد شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية بحق المصلين.
وتقدم عضو الكنيست الإسرائيلية السابق موشيه فيغلين، المستوطنين المقتحمين للأقصى وأدى طقوساً تلمودية في ساحات الحرم.
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.
ويتعرض الشبان المقدسيون بالتوازي مع جرائم الاحتلال لاستفزازات يومية من قطعان المستوطنين الذين ينظمون المسيرات والتجمعات عدا عن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن