سورية

جمعية برلمانية أوروبية: أردوغان أجّج الأوضاع في قره باغ بمرتزقته

| وكالات

طالبت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس، النظام التركي بالتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن انتهاكاته الخطيرة التي مارسها من خلال إرساله إرهابيين مرتزقة سوريين للقتال في إقليم ناغورني قره باغ في أذربيجان العام الماضي.
وأصدرت الجمعية أدلة جديدة في تقرير تم التصديق عليه ونشره موقع «نورديك مونيتور» السويدي، حسب ما ذكرت وكالة «سانا»، أكدت خلاله ما أوردته التقارير وأثبتته الحقائق على الأرض حول تورط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان العام الماضي عبر إرساله إرهابيين مرتزقة من شمال سورية للمشاركة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قره باغ الذي استمر ستة أسابيع العام الفائت لتأجيج الأوضاع هناك وتحقيق مآربه بالتوسع وبسط مزيد من الهيمنة.
وأشارت الجمعية إلى أن هؤلاء الإرهابيين المدفوعين بمكاسب خاصة بوعود بالأموال، شاركوا في القتال الذي دار بين الطرفين.
وأكدت نتائج الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني باستخدام المرتزقة أن الطريقة التي تم فيها تجنيد هؤلاء الإرهابيين ونقلهم واستخدامهم داخل وحول منطقة النزاع في ناغورني قره باغ «بدت متسقة مع تعريف كلمة مرتزقة».
وطالبت الجمعية النظام التركي بالتعاون الكامل مع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن الشكاوى المقدمة ضده بسبب هذه الانتهاكات الخطيرة التي أكدتها وكالات أمنية من دول عدة بينها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ووسائل إعلام دولية ومراقبون حقوقيون.
وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أواخر العام الماضي امتلاك أدلة دامغة على تدخل نظام أردوغان في النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ.
ولا يعتبر تدخل أردوغان في قره باغ عبر إرسال الإرهابيين والمرتزقة الأول والأخير، فبعد توسع بوصلة أطماعه من سورية إلى العراق توجه إلى ليبيا وأرسل آلاف المرتزقة الإرهابيين إليها من شمال سورية برفقة جنود أتراك، وذلك لتحقيق أطماعه بالتوسع والهيمنة وإحياء أحلام الإمبراطورية العثمانية البائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن