سورية

تزامناً مع قمة بوتين – أردوغان.. هدوء حذر في «خفض التصعيد» … «الحربي» يغير على مواقع محصنة لدواعش البادية

| حماة- محمد احمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

خيم هدوء حذر وشبه تام، أمس، على منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد بالتزامن مع لقاء القمة الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية، في حين أغار الطيران الحربي السوري والروسي على مواقع محصنة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام، ساد قطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، في منطقة «خفض التصعيد».
وأوضح أنه لم يسجل حتى ساعة إعداد هذه المادة مساء أمس، أي خرق أمني لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، ولم يستهدف الجيش أي موقع للإرهابيين بسهل الغاب الشمالي الغربي، ولا في جبل الزاوية.
وعزا المصدر ذلك إلى لقاء الرئيس بوتين وأردوغان الذي انعقد أمس في سوتشي، وما سيسفر عنه من نتائج تتعلق بالشأن السوري.
ولفت إلى أن الجيش العربي السوري كبد خلال الأيام القليلة الماضية، تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معه، في سهل الغاب الشمالي الغربي وأرياف إدلب، خسائر كبيرة بضربات مدفعية وصاروخية موجعة، على حين دمر الطيران الحربي الروسي العديد من المواقع والنقاط للتنظيم في جبل الزاوية، بغارات مكثفة وعالية الدقة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي استغلت الهدوء الحذر الذي يسود «خفض التصعيد»، في تعزيز مواقعها على محاور القتال في المنطقة من خلال رفع عدد عناصرها إلى الضعف بعد إدخالهم من النقاط الخلفية.
ووفقاً للمصادر فإن ذلك تزامن مع استمرار زيارة الوفد التركي الرفيع المستوى إلى محاور القتال، حيث من المتوقع أن تنتهي جولتهم خلال اليومين القادمين.
وأول من أمس، ذكرت المصادر أن ضابطاً رفيع المستوى على رأس وفد قيادي من قوات الاحتلال، تفقد الجاهزية والاستعدادات للنقاط التابعة للأخيرة الموجودة على خطوط القتال في جبل الزاوية وشرق مدينة إدلب ضمن «خفض التصعيد»، وذلك تخوفاً من أي عملية عسكرية مفاجئة يشنها الجيش العربي السوري وروسيا هناك.
أما في البادية الشرقية، فقد مسح الطيران الحربي السوري والروسي، مختلف القطاعات بحثاً عن تحركات مؤللة أو مواقع لتنظيم داعش، لاستهدافها بغارات مكثفة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران عثر على مواقع محصنة للدواعش بين باديتي دير الزور والرقة، فأغار عليها، على حين واصل الجيش تمشيط محاور البادية، وثبت في بعضها نقاطاً له لتعزيز الأمن ووجوده فيها.
وإلى محافظة حلب، حيث ذكرت مصادر محلية حسب وكالة «سانا»، أن اقتتالاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دار بين مسلحي ما تسمى «الجبهة الشامية» المدعومة من قوات الاحتلال التركي وأبناء عشيرة «الموالي» في محيط مدينة إعزاز بريف المحافظة الشمالي على خلفية اختطاف مرتزقة النظام التركي امرأتين من العشيرة واقتيادهما إلى أحد مقارهم, ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات تسببت بحالة من الخوف والهلع بين الأهالي في المدينة الذين اضطروا لترك أعمالهم والاختباء في منازلهم لفترة طويلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن