أكد أن إدلب ستعود عاجلاً أم آجلاً وكشف عن عودة الأمور لطبيعتها مع الجامعة العربية عندما تصحح خطأها … سوسان: بعد الإنجازات التي تحققت حان وقت الحصاد السياسي والدبلوماسي وسيؤسس لانطلاقة واعدة
| الوطن
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أن هناك انطباعاً بضرورة إشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية، وهذا تجلى بشكل واضح عقب رحيل الإدارة الأميركية السابقة بإدارة دونالد ترامب، وقمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن في جنيف، والاتصالات المستمرة بين المسؤولين الروس والأميركيين والتي تهدف لضبط التوتر المتصاعد في العلاقات بين القوتين الأعظم، معتبراً أن هذه الأجواء إن تأكدت لابد أن يكون لها انعكاس على مجمل الأوضاع الدولية وعلى الأوضاع في سورية.
وفي مقابلة أجراها أمس مع الإعلام الرسمي، شدّد سوسان أن التغيير إزاء سورية فرضه فشل المشروع الأميركي- الغربي عليها، بفضل صمود السوريين وتضحياتهم ودعم الحلفاء الأمر الذي وجّه ضربة قاسية لنظام القطبية الأحادية وعزز الدور الروسي على الساحة الدولية، مبيناً أنه وبعد الإنجازات الميدانية الكبيرة ومكافحة الإرهاب نشهد عودة التواصل بين سورية والعديد من الدول وهناك دول أخرى لديها الرغبة والاستعداد بإعادة التواصل ولو أنها لم تصرح بذلك لأسبابها الخاصة، كاشفاً أن التفاهمات الدولية إن نضجت أو تحققت ستؤدي لانفرادات ستكون لمصلحة توطيد الاستقرار وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
ولفت سوسان إلى أن سورية لا يساورها أي قلق تجاه أي تفاهات دولية، لأنه بعد الإنجازات التي تحققت والتضحيات التي قدمت لا يمكن لأي كان أن يفرض شيئاً لا يراعي مصالحها الوطنية، كما أن سورية تثق بحليفها الروسي.
وبيّن سوسان أن لقاءات الوفد السوري والتي بلغت في مجملها أكثر من ثلاثين لقاء كان أمراً في غاية الأهمية، لأنه كسر جدار العزلة الذي حاول أعداء سورية فرضها عليها في إطار الضغط السياسي والدبلوماسي عليها، كما أن هذه اللقاءات تكتسب أهمية كبيرة ليس من حيث العدد وإنما النوع ولاسيما أن بعضها حصل للمرة الأولى مع وفود بعض الدول، هذا سيؤسس لإعادة هندسة علاقات سورية الدولية بما ينعكس إيجاباً على الأوضاع في سورية ويؤكد في الوقت ذاته أهمية مكانة سورية في الساحة الدولية.
معاون وزير الخارجية أشار إلى أن التصريحات التي نسمعها من موسكو والتي تتحدث عن عدم جواز استمرار البؤر الإرهابية في إدلب تتطابق بشكل كامل مع الموقف السوري، وإدلب لن تكون استثناء وستعود لكنف الدولة السورية عاجلاً وليس آجلاً، والنظام التركي أمام ساعة الحقيقة ولن يسمح له بالبقاء في إدلب أو على أي ذرة تراب في سورية، وهناك تنسيق كامل مع الشريك الروسي الذي يضطلع بدور إيجابي بنّاء وأثبت ذلك من خلال شراكة الدم في مكافحة الإرهاب في سورية، أما النظام التركي فهو مخادع مراوغ لاموثوقية له وبدعمه للإرهاب ومواقفه السيئة تجاه سورية هو غير مؤهل للاضطلاع بأي دور إيجابي في سورية.
واعتبر سوسان أن سورية الكبيرة لا تتعامل بالأحقاد وهي تتطلع للمستقبل ولا تنظر للماضي دون نسيان دروسه، وبالنسبة للجامعة العربية فما جرى حصل نتيجة خطأ قانوني وموقف سياسي وفيما لو تم تصحيح هذا الخطأ واتخاذ مقاربات جديدة فالأمور ستعود لطبيعتها لكن هذه المرة في إطار قانوني صحيح، وقال: «بعد الإنجازات التي تحققت ضد الإرهاب حان وقت الحصاد السياسي والدبلوماسي والذي سيؤسس لانطلاقة واعدة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز العملية الإنتاجية الأمر الذي من شأنه أن يكون له آثار إيجابية على مجمل الأوضاع العامة وبشكل خاص على الوضع المعيشي للسوريين».