أصحاب الأذن الكبيرة
خالد عرنوس
من ضمن الأحاديث التي يتداولها متابعو البطولات الأوروبية هذه الأيام أو بمعنى أدق إحدى المسائل الجدلية التي طالما يختلف عليها مشجعو وأنصار الأندية الأوروبية وتشكل مادة مثيرة للنقاش الماسي مسألة النادي الأفضل في الألفية الثالثة إذا سلمنا جدلاً أن ريال مدريد استحق لقب نادي القرن العشرين عن جدارة ودون جدل كبير.
فهؤلاء المشجعون الذين يدهشون مناقشيهم بتعصبهم الأعمى لأندية مثل الريال والبرسا واليوفي واليونايتد وليفربول وميلان والبايرن أثاروا هذه القضية على اعتبار أن أي ناد لم يستطع كسب «البطولة الأهم على صعيد الأندية في العالم (دوري أبطال أوروبا) لموسمين متتاليين في المسمى الجديد.
فهاهو زعيم البطولة ريال مدريد الذي حاز اللقب عام 2002 غاب 12 عاماً حتى استعاد الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، أما البايرن الذي اقتنص لقب 2001 غاب الوقت ذاته ليعود إلى منصة التتويج عام 2013 وعلى الرغم من أن التوقعات أشارت إلى تفوقه لسنوات طويلة إلا أن الواقع حال دون احتفاظه بلقبه فسقط سقوطاً ذريعاً في الموسم الماضي وهاهو يتجرع الكأس ذاتها هذا الموسم وفي كلتا الحالتين كان الخصم إسبانياً.
أما الكاتالوني الذي قدم كرة قدم مختلفة منذ 2009 وحتى الآن فقد وصل منصة التتويج ثلاث مرات لكنه فشل في أي مرة بالحفاظ على الكأس فسقط أمام ليفربول 2007 وبالكاتناشيو الإيطالية عبر إنتر 2010 وعاد فخسر من الإنكليز وهذه المرة من تشيلسي 2012.
ويبقى ميلان أحد الفائزين أكثر من مرة (توج 2003 و2007) إلا أنه فشل بعد ذلك بتخطي دور الـ16 سوى مرة واحدة، أما الإنكليز الذين حازوا الكأس 3 مرات عبر ليفربول ومان يونايتد وتشيلسي فلم يستطيعوا بالطبع الحفاظ على ألقابهم وإن كان خاض كل منهم نهائياً آخر على الأقل فخسر اليونايتد نهائيين على حين بلغ تشيلسي نصف النهائي 7 مرات.
يمكننا الجزم أن برشلونة هو الأفضل خلال القرن الجديد بألقابه الثلاثة وبلوغه نصف النهائي 9 مرات منذ 2002، وأصبح على بعد خطوة من الرابع.