سورية

أنقرة تدخل السباق إلى جانب واشنطن على «المنطقة الشرقية» … «الإخوان» يشكلون «جيشاً جديداً» لمواجهة داعش

دخلت تركيا على خط السباق إلى جانب الولايات المتحدة للوصول إلى المحافظات الشرقية من سورية. ودفعت المخابرات التركية جماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة إلى تأسيس ما يسمى «جيش سورية الجديد» وغرضه دحر تنظيم داعش الإرهابي من تلك المنطقة.
وفي بيان مسجل بثته صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن تحالف «جيش سورية الجديد» أمس، عن نفسه، مبيناً أن هدفه تحرير «أكبر المناطق السورية المحتلة وهي المنطقة الشرقية، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش»، الذي وصفه بـ«خنجر وعميل» النظام!
وأوضح البيان أن «الجيش الجديد» هو بمنزلة «نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري». ولم يعدد البيان المجموعات المسلحة التي تنضوي في «الجيش الجديد»، مشيراً إلى وجودها في جميع المناطق الساخنة كالغوطة وحلب وإدلب وحماة والساحل.
وذكر البيان بالاسم فقط جبهة «الأصالة والتنمية»، التابعة لـ«الإخوان»، منوهاً بأنها «سعت ومنذ انطلاقتها لتكون ضمن أي نقطة يجتمع حولها السوريون، ولم تتأخر يوماً عن أي غرفة عمليات، ولم تضع فيتو على العمل مع أي فصيل صادق يضع بندقيته في صدر العدو».
ويظهر التحالف في التسجيل «معسكره التأسيسي»، الذي تدرب فيه العناصر من أجل تحرير «الشرقية». وحسب البيان فقد خضع عناصر «الجيش الجديد» لتدريبات هي الأولى من نوعها، على أسلحة أميركية الصنع، دون الإشارة إلى مكان المعسكر.
وتضمن التسجيل لقاءات مع عدد من القيادات والعناصر من هذا التحالف. وقال أحد القياديين الذي ظهر في التسجيل: إن «الجيش الجديد.. سيقضي على داعش، ومن يواليهم من جميع الفصائل»، مبيناً أن عناصر التحالف تلقوا «أفضل أنواع التدريب على جميع أنواع الأسلحة الحديثة والنوعية، والتي ستجعلنا قادرين على كسر قيود داعش التي كبلت أيدينا وكبلت أيدي الجيش الحر في سورية».
و«الجيش الجديد» على ما يبدو تحالف موحى به من قبل أنقرة، هدفت من ورائه إلى الدخول في السباق إلى جانب واشنطن على طرد داعش من المنطقة الشرقية في سورية. ولا تخفي الإدارة الأميركية مساعيها لتعزيز وضع مسلحي «جيش سورية الديمقراطي»، تمهيداً لشن حملة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سورية، تمكنها من تحقيق نصر رمزي يغطي على نجاحات الحملة الجوية التي أطلقتها روسيا بالتعاون مع الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية.
ومؤخراً شنت مجموعات مسلحة منضوية تحت لواء «جيش سورية الديمقراطي» حملة عسكرية من أجل تحرير الهول في ريف الحسكة الشمالي من قبضة تنظيم داعش، وذلك بعد تلقي هذه المجموعات عشرات الأطنان من الأسلحة ألقتها طائرات أميركية.
واللافت أن طائرات تركية شاركت جنباً إلى جنب مع الطائرات الأميركية، في المعارك من أجل الهول.
وتشكل «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، والمصنفة على لائحة أنقرة للتنظيمات الإرهابية، العمود الفقري لـ«جيش سورية الديمقراطي». وأغضب الدعم الأميركي لـ«جيش سورية الديمقراطي» أنقرة، التي حذرت من عبور «حماية الشعب» لنهر الفرات باتجاه الغرب. ولاحقاً، قرنت تركيا تحذيرها بغارات جوية على تحركات لعناصر حماية الشعب في نهر الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن