وصف البيت الأبيض تجاوز عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في الولايات المتحدة الـ700 ألف حالة بالحقيقة «الصادمة والمرعبة»، في حين ستصبح كاليفورنيا أول ولاية أميركية تطلب تطعيمات ضد فيروس كورونا للأطفال كشرط لحضورهم شخصياً في المدارس العامة والخاصة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي قولها خلال مؤتمر صحفي: «هذا عدد صادم ومرعب للأرواح التي تمت خسارتها جراء الجائحة.. الناس خسروا أقرباءهم ووالديهم وأجدادهم وجداتهم وفي كثير من الأحوال أطفالهم».
ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن تسجيل الولايات المتحدة 700258 حالة وفاة بالإجمال يعني أن معدل الوفيات اليومي يفوق الألف في بلد تلقى 7ر55 بالمئة من سكانه اللقاح بالكامل.
في غضون ذلك أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، أول من أمس الجمعة أنه ستتم إضافة لقاح فيروس كورونا إلى 10 تطعيمات أخرى مطلوبة بالفعل لأطفال المدارس، بما في ذلك التطعيم ضد الحصبة والنكاف.
وقال نيوسوم: إن كاليفورنيا «ستفرض على أولادنا الحصول على لقاح مضاد لـ«كوفيد 19» للذهاب إلى المدرسة»، مضيفاً: «ما إن تعطي إدارة الغذاء والدواء موافقتها على التطعيم في مجموعات عمرية مختلفة بدءاً من 12 عاماً وما فوق من الصف السابع حتى الصف الـ12 حتى نبدأ بتطبيق هذا الفرض في الفصل الدراسي المقبل».
وقال نيوسوم خلال مؤتمر صحفي في مدرسة إعدادية في سان فرانسيسكو بعد زيارته لتلاميذ الصف السابع: «نريد إنهاء هذا الوباء، تم استنفادنا جميعاً بسبب ذلك»، مضيفاً: «اللقاحات تعمل، هذا هو السبب في أن ولاية كاليفورنيا تتصدر البلاد في منع إغلاق المدارس، ولديها أدنى المعدلات من حيث حالات الإصابة».
وسيتم منح الإعفاءات لأسباب طبية أو بسبب المعتقدات الدينية أو الشخصية، ولكن قواعد الإعفاء لم تتم كتابتها بعد بانتظار التعليق العام.
كما سيتم تنفيذ التفويض (الأمر) على مراحل حيث تمنح الحكومة الأميركية الموافقة النهائية للقاح للفئات العمرية حالياً، ولا يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً الحصول على لقاح «فايزر» إلا بموجب تصريح طارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا تزال لقاحات الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً في مرحلة الاختبار.
وتتصدر الولايات المتحدة العالم في حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن الفيروس حيث تمثل 19 بالمئة و14 بالمئة على الترتيب من كل الإصابات والوفيات المبلّغ عنها على الصعيد العالمي.