حكمت محكمة هولندية على لاجئ سوري بالسجن نحو 16 عاماً، لكونه كان متزعماً في تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدرج على القائمة الدولية للإرهاب ولوجود أدلة كافية على تورطه في تحمل مسؤولية مشتركة عن عدة هجمات مميتة.
وقالت مؤسسة الإذاعة الهولندية «NOS»: إن محكمة «روتردام» حكمت على سوري يدعى عزيز بالسجن 15 عاماً و9 أشهر، مشيرة إلى أن المتهم أدين من بين أمور أخرى بالمشاركة في منظمة إرهابية، وذلك حسب مواقع إلكترونية معارضة.
ووفقاً لموقع المؤسسة، فإن عزيز شغل منصباً رفيعاً في تنظيم «جبهة النصرة» بين عامي 2011 و2014.
وذكر أن العقوبة أقل بكثير من عقوبة الـ23 سنة التي طالبت بها النيابة العامة، حيث أخذت المحكمة في الاعتبار أن عزيز كان مسجوناً في سورية وتعرض للتعذيب هناك، من دون أن تحدد الجهة التي كان مسجوناً لديها، في حين رأت النيابة العامة أن عزيز كان يشغل منصب متزعم في تنظيم «النصرة» الذي ينظر له على أنه «منظمة إرهابية» وأن هناك أدلة كافية على تورطه في تحمل مسؤولية مشتركة عن عدة «هجمات مميتة».
وأوضح أن عزيز جاء إلى هولندا وبدأ حياة جديدة في «أمستردام» في عام 2017، وأنه شوهد عندما كان حاضراً في عرض فيلم وثائقي عن مدينة الرقة في مركز النقاش «دي بالي» في أمستردام، حيث تم التعرف عليه من قبل أعضاء مجموعة «الرقة تذبح بصمت» التي تختص بأخبار محافظة الرقة ولها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» والذي أكد أنه حضر العرض بناء على طلب من المخابرات الهولندية التي من الممكن أنه كان مخبراً لها.
ونفى كل من عزيز وشقيقه بشدة أنهما شاركا في أي منظمة إرهابية، وكان الشقيقان قد اعتُقلا في متابعة نشطة عام 2018، بعد أن تم التنصت عليهما من الشرطة لعدة أشهر.
وشكلت أحاديث الشهود وأقوالهم التي تم التنصت عليها جوهر الأدلة ضد الإخوة لمصلحة النيابة العامة كما قالت «NOS»، في حين ذكر محامي عزيز أن موكله سوف يستأنف الحكم.